x

يوليا سكريبال ابنة الجاسوس الروسي السابق تغادر المستشفى في بريطانيا

الثلاثاء 10-04-2018 18:40 | كتب: أ.ف.ب |
الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكربيل وابنته يوليا - صورة أرشيفية الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكربيل وابنته يوليا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

خرجت يوليا ابنة العميل الروسي السابق سيرغي سركيبال من المستشفى، الثلاثاء، بعد أكثر من شهر على نقلها وأبيها إلى العناية الفائقة لتسميمهما بواسطة مادة تصيب الأعصاب في مطلع مارس في سالزبري بالمملكة المتحدة.

وقالت مساعدة المدير العام لمستشفى سالزبري “جنوب غرب” كريستين بلانشار، في إعلان بثته الشبكات التلفزيونية إن «يوليا سكريبال خرجت الآن من المستشفى».

وأضافت: «هذه ليست نهاية علاجها لكنها مرحلة مهمة»، موضحة أن المرأة البالغة من العمر 33 عامًا طلبت احترام حياتها الخاصة.

وأشارت المسؤولة إلى أن «والدها أيضًا يحرز تقدمًا جيدًا رغم أنه يتعافى بمزيد من البطء»، موضحة «نأمل أن يتمكن من الخروج من المستشفى في الوقت المناسب».

وعُثر على سيرغي ويوليا سكريبال، فاقدي الوعي في الرابع من مارس على مقعد في سالزبري، حيث يقيم الجاسوس السابق البالغ من العمر 66 عامًا، والذي انتقل إلى بريطانيا ضمن صفقة تبادل أسرى بين موسكو ولندن وواشنطن عام 2010.

واتُّهم سكريبال، الكولونيل السابق في جهاز الاستخبارات التابع للجيش الروسي، بـ«الخيانة العظمى» لنقله معلومات إلى الاستخبارات البريطانية، وحُكم عليه عام 2006 بالسجن 13 عامًا.

وبحسب الشرطة البريطانية، جرى تسميم سكريبال في منزله، حيث كانت ابنته تزوره قادمة من روسيا.

وتتهم لندن روسيا بتسميم الجاسوس السابق وابنته بواسطة مادة سامة للأعصاب من تصميم سوفيتي تعرف بـ«نوفيتشوك».

وتسببت العملية في أزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو التي تنفي أي ضلوع لها، والغرب وأدت إلى أوسع موجة من عمليات طرد دبلوماسيين متبادلة في التاريخ.

وجددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين، اتهاماتها لموسكو مؤكدة أن وحدها موسكو لها «القدرة والنية والدافع» لتسميم سكريبال.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن هذا الخبر «رائع» وتمنى لها أن «تتعافى كليا وبسرعة» أملا كذلك أن يتعافى والدها بسرعة.

وهنأت السفارة الروسية في المملكة المتحدة يوليا على تعافيها في تغريدة على تويتر وأضافت «لكننا بحاجة ماسة إلى أدلة على أن ما يقومون به يتم بملء إرادتها».

وعلقت السفارة على معلومات صحافية أفادت بأنه قد يعرض على سيرجي سكريبال وابنته بدء حياة جديدة في بلد آخر، أعلنت السفارة أن «أي نقل سري إلى موقع جديد بدون أي اتصال مع عائلتيهما، سيعتبر بمثابة خطف أو أقله عزل قسري».

وفيما كان الخبراء يتساءلون حول فرص سكريبال وابنته في النجاة، عارض أطباء المستشفى أسوأ التوقعات بإعلانهم الجمعة أن حالتهما الصحية تتحسن «بسرعة» بعدما نقلا إلى العناية الفائقة في المستشفى في حال «حرجة».

وقالت كريستين بلانشار إن «المريضين تجاوبا بشكل استثنائي مع العلاج الذي وفرناه لهما» ولو أنهما «في مراحل مختلفة من الشفاء».

وذكرت أن المواد السامة للأعصاب تصيب الجهاز العصبي بمهاجمتها أنزيما أساسيًا لعمله.

وأوضحت أن «علاجنا للمرضى يقوم على تثبيت استقرار وضعهم والتثبت من أنهم قادرون على التنفس وأن دمهم يواصل السيلان» مضيفة «اضطررنا بالتالي إلى استخدام مجموعة من الأدوية المختلفة “...” إلى أن يستطيعوا إنتاج المزيد من الأنزيمات للحلول محل التي أصيبت بالسم».

كما استخدم الأطباء على حد قول المتحدثة «تقنيات لإزالة التلوث للقضاء على بقايا المواد السامة».

وقالت يوليا سكريبال في الخامس من أبريل أنها تشعر «بتحسن يوما بعد يوم»، في بيان بثته الشرطة، مشيرة إلى أن هذه القضية «تزعزع الاستقرار».

وكان شرطي بريطاني تسمم لدى إغاثته المصابين، خرج من المستشفى في 22 مارس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية