قتل 6 أشخاص على الأقل مساء الثلاثاء برصاص قوات الأمن في مدينة درعا بجنوب سوريا، وفق ما أفاد ناشط في المدينة.
وقال الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد «سقط ستة شهداء على الأقل برصاص قوات الأمن والوحدة الرابعة في الجيش».وأكد ابا زيد انه يملك قائمة بأسماء الضحايا وبينهم إمام مسجد واوضح ان إطلاقا كثيفا للرصاص سمع مساء الثلاثاء في درعا.
وارسل الجيش السوري الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى المدينة وأطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان أسفر عن سقوط 25 قتيلا.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان الجيش طرد «المجموعات المتطرفة المسلحة» التي هاجمت مواقع عسكرية وقطعت الطرق في درعا ومحافظتها، لافتة إلى سقوط 3 قتلى و15 جريحا في صفوف قوات الامن والجيش.
من جانبه، افاد الشيخ أنس عيروط أحد قادة حركة الاحتجاج في مدينة بانياس أن آلاف الأشخاص تظاهروا الثلاثاء في هذه المدينة الساحلية الواقعة شمال غرب سوريا للمطالبة بالحريات، مشيرا إلى أن السكان يخشون اقتحام المدينة من قبل قوات النظام السوري.
وفي دوما (15 كيلو متر شمال دمشق) تحدث شاهد عيان عن انتشار لعناصر الأمن في كافة أحياء المدينة، وقال «إنهم يدققون في بطاقات الهوية.. الجميع خائف والمحال مغلقة».
ودعت المنظمة السورية لحقوق الإنسان «سواسية» الثلاثاء مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول الأوضاع في سوريا، مشيرة إلى سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل في هذا البلد منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري منتصف الشهر الماضي.
وفي نيويورك، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء عن «قلقه المتزايد» حيال قمع المتظاهرين في سوريا، وخصوصا استخدام قوات الأمن للدبابات وإطلاقها الرصاص الحي. وقال بان للصحافيين عقب مشاورات في مجلس الامن حول سوريا «نراقب عن كثب وبقلق متنام ما يجري».
وأكد انه «من البديهي أنه من واجب السلطات السورية أن تحمي المدنيين وتحترم القواعد الدولية في مجال حقوق الإنسان».
وأعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تتعامل «حتى الآن» مع اعمال العنف بحق المدنيين في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية وامكانية فرض عقوبات.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى التقدم على طريق الإصلاحات في بلاده التي تشهد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة.
إلا أن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اقر في واشنطن بوجود «حدود» لقدرات الغرب على التحرك في مواجهة الاحداث في سوريا.
كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده تعمل مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لتوجيه «رسالة قوية» إلى النظام السوري لوقع القمع الدامي للمتظاهرين.