x

شباب «الميدان»: موقف «الجماعة» من الثورة مفضوح

الثلاثاء 22-11-2011 19:50 | كتب: محمد غريب, محسن سميكة |
تصوير : السيد الباز

أعرب عدد من الشباب المشاركين فى مظاهرات ميدان التحرير عن تأييدهم لرفض فكرة وجود أى قوى سياسية فى الميدان، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، واعتبروه أمراً طبيعياً بعد أن تبين للجميع رغبة القوى السياسية فى البحث عن مصالحها الشخصية والاستفادة من الثورة.

قال كريم رشدى: إننا لم نر أى شخص من الإخوان المسلمين باستثناء شباب الإخوان المشاركين بشكل شخصى لأنهم مستقلون عنهم. وأعتقد أن الإخوان يبحثون فقط عن السلطة، ورغم أنى ضد استخدام العنف أو طرد أحد فإننى أرى أن ما حدث مع الدكتور «محمد البلتاجى» أمر طبيعى، لأنه أعلن رفضه لما يحدث فى الميدان من قبل وأضاف: نحن نحترم السلفيين اكثر من الإخوان لتواجدهم فى الميدان منذ بدء الأحداث السبت الماضى، تحت مظلة الميدان وبعيداً عن الانتماء أو التوجه.

وأيده رامى الحسينى قائلا إن حازم صلاح أبوإسماعيل طالب السلفيين بالنزول لكن الإخوان لم يفعلوا ذلك. وموقفهم كان واضحاً من البداية أنهم ضد ما يحدث. وأضاف: من الخطأ أن تأتى الآن لتكسب شرعية من الميدان بعد أن وجدت مصلحتك من البداية مع المجلس العسكرى.

واعتبر «محمد الجوهرى» أن رفض وجود بعض القوى السياسية فى الميدان ومنهم الإخوان يرجع إلى رغبتهم فى ركوب الثورة والحصول على نصيبها من «التورتة» وانشغالهم بالانتخابات، وظهر للجميع من خلال بيانات الجماعة أنهم يريدون «كراسى» و«مناصب».

ورغم انتمائه للدعوة السلفية فإن أحمد منصور رفض وجود أى انتماء سياسى فى الميدان، وقال إن الأيام أوضحت للناس من هو المؤهل لقيادة البلاد ومن يبحث عن مصلحته، وإذا كان «البلتاجى» جاء بصفته الشخصية سيتم الترحيب به أما بصفته ممثلا للإخوان فهذا مرفوض.

وأيده صديقه محمد عادل قائلاً إن الناس لديها رغبة فى أن يتولى أمر البلاد أشخاص شرفاء يحصلون على حق الشهداء، وهناك فارق كبير بين رفض مشاركة الإخوان كفصيل وبين رفضهم لأننا لا نحبهم.

وقال مايكل جورج، أحد الصيادلة المتطوعين فى الميدان، إنه يرفض وجود الإخوان أو أى قوى سياسية تحالفت مع المجلس العسكرى ونسيت البلد. وأضاف: الإخوان اعترضوا على وثيقة السلمى لأنها لن تحقق أهداف التيارات الإسلامية.

وقال أنطونيوس أنطون، صيدلى من الميدان، إن جماعة الإخوان تلعب دائما مع الفرص الكسبانة وانحازت للمجلس العسكرى للحصول على أكبر جزء من الكعكة، وأعتقد أن هذا سيجعلها تخسر جانباً كبيراً من الأصوات فى الانتخابات.

واعتبرت بسمة حمودة أن الموقف من «الإخوان» أنهم لم يثبتوا وجودهم للناس من خلال المواقف المنحازة للشارع طوال الفترة الماضية.

وأكد «عبدالرحمن على» أن رفض الإخوان فى الميدان نابع من رفض كل من يبحث عن مصلحته، ومن الصعب قبولهم فى الميدان بعد موقفهم المتخاذل برفض المشاركة والتركيز على الانتخابات فقط، وأضاف: أى فصيل يشارك باسمه نعتبره «ركوب على الثورة».

أما بيان «حركة مصر للأمام» فوصف موقف الإخوان بـ«المفضوح» لأنه يسير فى اتجاه مصلحة جماعتهم فقط بعيداً عن مصالح المواطنين وبقية القوى السياسية، وقال إن محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ومحمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لهما مصالح خاصة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن الجماعة نجحت بعد الثورة فى عرض نفسها على المجلس بأنها القوى الوحيدة الموجودة فى المجتمع القادرة على الحشد، ومن ثم إذا أراد المجلس العسكرى التواصل مع الجماهير وإنشاء علاقة قوية معه فعليه التواصل مع الإخوان أولاً وتلبية رغباتهم التى تعكس رغبات الشريحة الأكبر فى المجتمع، ولفت البيان إلى أن المجلس العسكرى يغازل جماعة الإخوان منذ بداية الثورة والدليل على ذلك تمثيل أحد أعضائهم فى لجنة التعديلات الدستورية.

وقال أحمد طاهر، المنسق العام للحركة، لن نقبل الإخوان فى الميدان بعد رفض مشاركتهم فى الثورة الثانية، وكما طردنا محمد البلتاجى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة سنطرد أى قيادة إخوانية تهبط على الميدان لقطف ثمرة الثورة الثانية حال نجاحها حتى ولو كان محمد بديع، مرشد الجماعة نفسه.

وأضاف إذا كان «الإخوان» هم المستفيد الأول من الثورة الأولى فإن الجماعة وحزبها السياسى «الخاسر» الأول فى الثورة الثانية.

وأوضح عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الإخوان توقعوا فشل المظاهرات الأخيرة وأرادوا تقديم «جميل» للمجلس العسكرى بعدم المشاركة انتظاراً لرد الجميل.

وأضاف «الشريف»: الإخوان قفزوا على الثورة وقطفوا ثمارها بتأسيس حزب وإصدار صحيفة وغيرها من المميزات والآن عادوا كما كانوا جماعة تسعى لمصالحها الخاصة فقط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية