x

«الخارجية الأمريكية»: «الانتخابات» هى الحل الوحيد لأزمة «التحرير»

الثلاثاء 22-11-2011 18:17 | كتب: هبة القدسي, بسنت زين الدين |
تصوير : other

أعربت الخارجية الأمريكية عن شعورها بالقلق العميق جراء أعمال العنف فى ميدان التحرير خلال الأيام الماضية، مؤكدةً أنه من المهم بالنسبة لجميع الأطراف التركيز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية يوم 28 نوفمبر المقبل.

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، فى مؤتمر صحفى بواشنطن الاثنين، إن استخدام العنف من قِبَل السلطات المصرية أو الشعب المصرى ليس هو الحل، مؤكدةً أن الطريق الوحيد للخروج من كل هذه الأحداث التى وقعت طوال الأيام الماضية هو «صندوق الاقتراع»، فى إشارة إلى الانتخابات البرلمانية.

وأشارت نولاند إلى أن الولايات المتحدة تحث جميع المعنيين على ضبط النفس، من أجل السماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفةً أن واشنطن تؤيد رغبة الشعب المصرى فى وجود حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً. وقالت إن الولايات المتحدة لن تستبق العملية الانتخابية فى مصر، مشيرة إلى أنه بعد الانتخابات البرلمانية سيكون الشعب المصرى من خلال ممثليه مسؤولاً عن صياغة دستور جديد يحدد معالم الحكم فى مصر فى المرحلة المقبلة.

وأكدت نولاند أن واشنطن تريد أن ترى الشعب المصرى يعبر عن نفسه سلمياً من خلال صناديق الاقتراع والانخراط داخل العملية الانتخابية، ومن ثم من خلال عملية صياغة الدستور فى نهاية المطاف.

ورداً على أحد الأسئلة عما إذا كانت هناك اتصالات بين إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أجابت نولاند بأن السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون كانت على اتصال دائم مع جميع الأطراف فى مصر، مضيفةً أن جيفرى فيلتمان كان أيضاً على اتصال بالهاتف مع بعض المصريين.

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية رغبة بلادها فى قيام المجلس العسكرى بإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المحدد، دون تأجيل، وقالت: «لابد أن يكون التركيز فى الأيام المقبلة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية، وعلى جميع الأطراف ضبط النفس للتمكن من إجراء هذه الانتخابات والمضى قدما فى المسار الديمقراطى».

من جانب آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن نائب مساعد وزيرة الخارجية جيك والاس يواصل الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان هى التى طلبت الاجتماع مع جيك والاس. وقالت نولاند: «إننا منفتحون مع جميع الفئات التى ترغب فى التحدث إلينا والذين هم على استعداد لدعم حقوق الإنسان العالمية والمبادئ الديمقراطية، وأبوابنا مفتوحة وكذلك السفارة الأمريكية بالقاهرة، لإجراء مشاورات واسعة مع جميع الأطراف».

من جهته، حذر الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر من تعرض الانتخابات البرلمانية فى مصر - والتى اعتبرها خطوة مهمة على طريق التحول للديمقراطية - للخطر جراء أعمال العنف فى ميدان التحرير. وحث كارتر السلطات على التحرك مع ضبط النفس لمواصلة عجلة التحول الديمقراطى من خلال المشاركة السياسية السلمية واحترام سيادة القانون.

وطالب الحكومة المصرية باتخاذ خطوات لحماية الحقوق الديمقراطية، والحرية، وزيادة المعلومات للناخبين، وتعزيز الشفافية، وشرح دورى الجيش والشرطة فى توفير الأمن أثناء الانتخابات.

جاء ذلك فيما انتقد عدد من المحللين السياسيين الأمريكيين تأخر الإدارة الأمريكية فى التعليق على أحداث العنف فى ميدان التحرير، والتى أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وقالوا إن هذا التردد والتأخر فى التعليق على الأحداث يعيد إلى الأذهان تردد وتأخر إدارة أوباما فى الضغط على الرئيس السابق حسنى مبارك، للرحيل عن الحكم، داعين إلى عدم تكرار نفس الخطأ، ودعوة المجلس العسكرى لوضع جدول زمنى سريع، للانتقال إلى الديمقراطية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية