x

ترامب يواصل خصومته مع الإعلام ويقاطع عشاء «مراسلى البيت الأبيض»

السبت 07-04-2018 23:52 | كتب: أماني عبد الغني, وكالات |
مهاجرون من أمريكا الوسطى قبل توزيعهم على مراكز إيواء أمريكية مهاجرون من أمريكا الوسطى قبل توزيعهم على مراكز إيواء أمريكية تصوير : أ.ف.ب

تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووسائل الإعلام الأمريكى، بإعلان مقاطعته عشاء رابطة مراسلى البيت الأبيض، للعام الثانى على التوالى، فى الوقت الذى توعدت فيه روسيا برد «قاس» على العقوبات الجديدة التى فرضتها واشنطن ضدها.

وقالت مارجريت تاليف، رئيسة رابطة مراسلى البيت الأبيض، إن ترامب، الذى اختلف مع عدة شخصيات ومنظمات ِإعلامية، لن يحضر عشاء الرابطة، للعام الثانى على التوالى.

وأضافت: «أبلغنا البيت الأبيض بأن الرئيس لا يعتزم المشاركة فى عشاء هذا العام، لكنه سيشجع أعضاء الجناح التنفيذى على الحضور والانضمام لنا، بينما نحتفل بالتعديل الأول» للدستور الأمريكى.

وكان ترامب، العام الماضى، هو أول رئيس أمريكى لا يحضر هذه المناسبة خلال 36 عاماً، خاصة أن معظم مسؤولى إدارته تجاهلوا العشاء، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، السبت.

من ناحية أخرى، وقّع ترامب، الجمعة، مذكرة بوقف سياسة تُعرف بـ«الاعتقال والإفراج»، يتم بموجبها إطلاق سراح المهاجرين غير الشرعيين من الاحتجاز فى انتظار جلسة محكمة بشأن وضعهم.

وطلب ترامب من وزير دفاعه، جيم ماتيس، أن يقدم قائمة بالمرافق العسكرية، التى يمكن استخدامها لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين، وأصدر الرئيس الأمريكى تعليماته بنشر قوات من الحرس الوطنى عند الحدود الأمريكية المكسيكية، فى مسعى لمحاربة الهجرة غير الشرعية، قائلاً إن الوضع وصل إلى «مرحلة الأزمة».

وشدد «ترامب»- الذى كان قد انتقد الإجراءات الحدودية، وحث الكونجرس على تبنى قوانين أشد، فى المذكرة- على ضرورة اتخاذ هذا الإجراء، قائلاً: «الفوضى- التى مازالت متواصلة على حدودنا الجنوبية- تتعارض بشكل أساسى مع سلامة وأمن وسيادة الشعب الأمريكى»، فيما قالت وزيرة الأمن الداخلى إنها تعمل مع حكام الولايات الحدودية حول مكان وكيفية نشر عدد من رجال الحرس الوطنى.

وقال أحد مساعدى الكونجرس إن المشرعين يتوقعون نشر 300 إلى 1200 جندى بتكلفة لا تقل عن 60 إلى 120 مليون دولار سنوياً.

من جانبها، أكدت روسيا- تعليقاً على عقوبات جديدة فرضتها عليها واشنطن، الجمعة- أنها لن تُبقى أى خطوات معادية ضدها من دون رد قاس.

وقالت الخارجية الروسية، فى بيان، مساء الجمعة، إن عدد المحاولات التى قامت بها الولايات المتحدة منذ عام 2011 للضغط على روسيا من خلال العقوبات تجاوز، حتى الجمعة، 50 محاولة، وإنها بعد فشلها فى تحقيق أى نتيجة خلال الجولات الـ50 السابقة، قررت أن تواصل تخويف موسكو برفض تقديم تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، وتهديد قطاع الأعمال الروسى بتجميد الأصول المالية.

وشددت على أن استيلاء واشنطن على ممتلكات خاصة وأموال تابعة للآخرين يُعتبر «نهباً»، ونصحت واشنطن بـ«التخلص سريعاً من الأوهام، التى تجعلها تعتقد أن بإمكانها التحدث مع موسكو بلغة العقوبات»، حسبما ورد بالبيان.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن «السياسيين فى واشنطن، بعد فشل عقوباتهم السابقة، وصلت بهم الحماقة إلى محاولة ضرب شركات روسية تقيم منذ وقت طويل اتصالات عملية مع الولايات المتحدة، وتخلق هناك الآلاف من فرص العمل». وأضافت أن واشنطن توجه ضربة إلى الأمريكيين العاديين والناخبين، وتدمر التعاون الاقتصادى، «فى خطوة تُلحق أضراراً بهم بالذات».

وأكد البيان أن أى إجراءات للضغط على روسيا لن تحولها من النهج المنتخب، وأنها تُظهر فقط عجز الولايات المتحدة عن تحقيق أهدافها، وتسهم فى توحد المجتمع الروسى.

وكانت الولايات المتحدة قد صعّدت، الجمعة، من ضغطها على روسيا، بعقوبات جديدة شملت 17 مسؤولاً رفيعاً و7 من رجال الأعمال و15 شركة ومؤسسة، بما فيها «روس أوبورون إكسبورت» الحكومية الرئيسة والوحيدة لتصدير الأسلحة الروسية إلى الخارج، فيما يُعرف بـ«قائمة الكرملين»، وهى خطوة ترمى واشنطن من خلالها إلى رعاية مصالح الشركات الأمريكية فى الأسواق العالمية، خاصة الطاقة والأسلحة.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أن هذه العقوبات «لا تمثل رداً على حدث معين، بل اتُّخذت للرد على جميع نشاطات روسيا الشريرة والجريئة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية