استنكر سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، ما قامت به إسرائيل، الجمعة، من قتل وقمع لأبناء فلسطين في هبتهم الجماهيرية الشعبية السلمية، وذلك في أنحاء فلسطين وبخاصة على خطوط قطاع غزة فيما عرف باسم «جمعة الكاوتشوك» والتي ارتقى فيها عشرة شهداء من بينهم شهيد حرية الكلمة والحقيقة الشهيد ياسر مرتجي، وأصيب ما يزيد عن ألف وأربعمائة جريح.
ونعى السفير دياب اللوح شهداء فلسطين الأبرار، متمنيًا الشفاء العاجل لجرحانا البواسل، ومنددا استهداف قوات الاحتلال للكوادر الإعلامية والطبية، ومثمنا حق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والذي يعاني من الحصار الإسرائيلي اللإنساني وغير القانوني، بالاحتجاج السلمي في كفاحهم ضد الوضع المروع الذي يعانيه شعب أعزل وقع ضحية اعتداءات عسكرية متتالية ويعاني أزمة إنسانية مأساوية.
وأدان السفير اللوح هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي تضاف إلى سجلهم الوحشي في التعامل مع شعبنا الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ما ترتكبه حكومة اليمين المتطرف العنصرية في إسرائيل ضد شعبنا، وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطه وألا يقف كالمتفرج أمام الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، في مواجهة جيش الاحتلال الذي يستخدم القتل والقمع لإسكات صوت الحق والعدل الفلسطيني.
واختتم البيان الصحفي بالتأكيد على أن صمود شعبنا العظيم واستمرار ممارسة حقه باستخدام وسائل الرفض السلمي للاحتلال والحصار لابد أن يعيد الحق لأصحابه، بالتوازي مع التفاف الجماهير حول القيادة الفلسطينية وأن كل هذا يمثل حصنا منيعا أمام أي صفقات مغرضة تهدف لإسقاط حق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم الإنسانية، وأكد استمرار المساعي الفلسطينية الدبلوماسية جنبا إلى جنب مع التحركات السلمية الشعبية من أجل وقف هذه الوحشية والقتل المتعمد من قبل جيش الاحتلال في مواجهة أبرياء عزل، خرجوا في مسيرة سلمية للدفاع عن حقهم بالعيش والحرية والكرامة.