أكدت خبيرة التغذية في جامعة نيويورك، سامانثا هيلر، أنه «كلما سارعنا في التخلص من الوزن الزائد وحصول الطفل على وزن معتدل بفضل اتباع نظام غذائي صحي متوازن، كلما تراجعت مخاطر إصابته بمرض السكر النمط الثاني»، مشيرة إلى أن ما يقرب من ربع أطفال العالم يعانون من زيادة في الوزن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ليز بيير جارد، أستاذ أمراض السمنة والسكر في جامعة نيويورك، «إن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة المبكرة ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني في وقت لاحق من الحياة، فقد أراد الباحثون معرفة ما إذا كان خطر الإصابة بمرض السكر سيتغير في حال فقدان هؤلاء الأطفال لوزنهم الزائد».
وأضافت: «لقد درسنا الروابط بين مجموعات مختلفة من أوزان مختلفة في مراحل الطفولة والمراهقة والبلوغ المبكر والإصابة بمرض السكر النمط الثاني».
وشملت الدراسة تحليل بيانات حوالي 63000 رجل يعيشون في الدنمارك، وتم قياس أوزانهم والطول عند عمر 7 و13 عاما، ومرة أخرى في مرحلة البلوغ المبكر بين عامي 17 – 26 عاما، كما قام الباحثون بجمع معلومات حول ما إذا كان السكري النمط الثاني قد تم تشخيصه أم لا عندما كان نفس هؤلاء الرجال في المرحلة العمرية ما بين 30- 60 سنة.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن عند عمر 7 سنوات فقدوا الوزن قبل عمر 13 سنة، وانخفض بينهم خطر إصابتهم بالسكر من النمط الثاني في مرحلة البلوغ إلى نفس المستوى بين الأطفال الذين لم يكونوا يعانون من زيادة في الوزن.
وشدد الباحثون على أن عدم فقدان الأطفال لأوزانهم الزائدة تعرضهم بنسبة 50% لمخاطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني في وقت لاحق من حياتهم.