انطلقت فى العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، أعمال الاجتماع التساعى بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، والذى ضم وزراء الخارجية، والرى، ومديرى المخابرات العامة، بجانب الخبراء والفنيين بالدول الثلاث.
ورحب وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور، فى مستهل أعمال الاجتماعات، بالوفود السياسية والفنية المشاركة، وأعرب عن أمله فى التوصل إلى تفاهمات بين الدول الثلاث.
وأكد «غندور»، فى الكلمة الافتتاحية: «إننا هنا اليوم لنلتقى بروح الأخوة نفسها التى تجمع قادة الدول الثلاث»، وأن «الأجواء إيجابية للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف».
ودعا «غندور» الأجهزة الإعلامية إلى مغادرة القاعة حتى تتمكن الوفود من مناقشة أجندة الاجتماع، مؤكداً أهمية الإعلام فى مساعدة الدول الثلاث، ذات التاريخ العريق، فى التوصل إلى اتفاق، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وأوضح أن الاجتماعات تشمل 3 جلسات مغلقة، وعقب كل جلسة سيُعرض أهم ما تم التوصل إليه خلالها.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت وفود الدول الثلاث أول الاجتماعات المغلقة لتذليل العقبات والوصول إلى تفاهمات حول سد النهضة، واستئناف المفاوضات الفنية، بعد توقفها فى نوفمبر 2017، بعد رفض إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالى المُعَد من قِبَل المكتب الاستشارى الفرنسى.
وترأس الوفد المصرى وزير الخارجية، سامح شكرى، ورافقه وزير الرى، محمد عبدالعاطى، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة بالإنابة، اللواء عباس كامل، فيما ترأس الوفد الإثيوبى وزير الخارجية، ورقينى قيبيو، وشارك فيه وزير الرى، سيلشى بقلى، ونائب مدير جهاز
الأمن القومى.
وعُقدت الاجتماعات بفندق كورنثيا فى الخرطوم، لبحث سبل الاستفادة من الموارد المائية الهائلة لتكون قيمة مضافة من أجل التنمية فى الدول الثلاث، وليس مصدراً للنزاع والاختلاف.