سادت حالة من الغضب جماهير نادى الاتحاد، عقب هزيمة فريقها الكروى بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة التى جرت ، «الاثنين» وبقاء الفريق متذيلا جدول الدورى برصيد 12 نقطة.
وحملت الجماهير اللاعبين مسؤولية الهزيمة ووصفتهم بـ«الفاشلين والمتخاذلين»، وطالبت بتسريحهم والاستعانة بالناشئين، بعد أن أثبتوا فشلهم فى إنقاذ الفريق من منطقة الخطر.
وتعرض بعض الجماهير لإصابات متفاوتة، عقب وقوع سور أحد المدرجات عليهم أثناء محاولتهم النزول إلى أرض الملعب، بعد المباراة لمهاجمة اللاعبين، وطالبت برحيل محمد عمر، مدير الكرة، ومحمد بسطاوى الإدارى واتهمتهما بالتخطيط لتمرد اللاعبين ضد الإدارة والسعى للسيطرة على مقاليد الأمور داخل النادى.
ونال الهانى سليمان، حارس مرمى، الفريق القسط الأكبر من الهجوم، وحمّلته الجماهير مسؤولية الأهداف الثلاثة.
وقاد المباراة محمد عمر، مدير الكرة، ومحمد نور، المدرب العام، فى ظل غياب محمد عامر، المدير الفنى، لوفاة والده.
ونفى جاسر منير، مدير عام النادى، توقيع عقوبات مالية ضد اللاعبين، وقال: «كيف نعاقب اللاعبين مالياً إذا كانوا لا يحصلون على مستحقاتهم المالية».
وبرر محمد نور، المدرب العام، هزيمة الفريق بعدم الاستقرار الإدارى، واتهم مجلس عصام شعبان بهدم استقرار الفريق، بسبب افتعاله الأزمات مع اللاعبين قبل استقالته.
وتمسك «نور» بفرض بقاء الفريق فى الدورى، وقال: «الفوز فى مباراتين سيقلب الموازين وسيجدد آمالنا فى البقاء بالدورى، ولا داعى للتشاؤم».
بينما رفض محمد عمر، مدير الكرة، تحميل اللاعبين مسؤولية الهزيمة، مؤكداً أنهم قاموا بدورهم لكن الحظ لم ينصفهم، ووجه الشكر للاعبين فى تصريح استفز الجماهير.
واستنكر عدد من أعضاء النادى، التصريحات التليفزيونية لمحمد عمر، مدير الكرة، التى شكر من خلالها اللاعبين على أدائهم خلال المباراة، معتبرين الأمر استفزازياً، فى محاولة منه لمحو العرض الهزيل الذى قدمه الفريق أثناء المباراة.
ووصف عادل البابلى، نجم النادى فى عصره الذهبى، الهزيمة بـ«العار» مطالباً بإبعاد كل اللاعبين الكبار، عن المباريات المقبلة، مع ضرورة الاستعانة بالناشئين، وخلق جيل جديد يدافع عن كرامة النادى بـ«شرف»، بعيداً عن حب المال والتمرد «الأعمى».
ودعا السيد كروان، رئيس جهاز الكرة الأسبق، إلى تشكيل لجنة ثلاثية، من رموز وقدامى النادى، تضم إلى جانبه كلاً من شحتة الإسكندرانى، وفؤاد مرسى، لمحاولة لمّ الشمل بين العناصر المتصارعة، خلال المرحلة الحالية، داخل قلعة الثغر، مشيراً إلى أن عودة الانتصارات للفريق الأول، لن تعود إلا بالاستقرار والهدوء داخل النادى أولاً.
وبارك «كروان» فكرة إجماع رموز النادى القدامى، للاستعانة بالناشئين، خلال المباريات المقبلة، وتسريح اللاعبين «المتمردين»، واصفاً الحالة التى وصل إليها اللاعبون «الكبار» بـ«الشبع» الكروى، فى ظل أوضاع مضطربة وغير مستقرة يعيشها النادى فى هذه الأثناء.
وأضاف: «الظروف الصعبة هى التى تصنع الرجال، والنادى فيه ناشئون صغار، مستواهم الفنى والبدنى، أفضل من المتمردين».
وعقد الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية، جلسة، الاثنين، مع مجلس عصام شعبان لمعرفة موقفه النهائى من الاستقالة.
فى شأن مختلف، وعد محسن أبوعبده، رئيس قطاع الناشئين، بإقامة حفلة خاصة، لتكريم محمد حمدى زكى، لاعب فريق الناشئين مواليد «93» بالنادى، بعدما قاد منتخب الناشئين للصعود إلى مونديال الشباب بكولومبيا، وأحرز هدف الفوز على المنتخب الجنوب الأفريقى.