أعلن الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، عن قراره بإعفاء كافة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من الرسوم المقررة لوسيلة «الطفطف» والمتاحة داخل الجامعة، وذلك تيسيراً لتنقلهم داخل الحرم الجامعي، مشيداً بقرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى الخاص بإعلان عام 2018 لذوى الإعاقة.
وأكد رئيس الجامعة، أن قرار القيادة السياسية في هذا الشأن يمثل حافزاً لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني لتبني ودعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم اقتصار الدعم على تعيين نسبة 5% من ذوي الإعاقة في وظائف الجهات الحكومية وغير الحكومية وقطاع الأعمال وإنما لا بد وأن يمتد الدعم إلى مساندتهم معنوياً ونفسياً ومادياً وتوفير لهم كافة الوسائل الحركية والأجهزة التعويضية التي تساعدهم للتغلب على صعوبة التنقل والقيام بالمهام الحياتية المختلفة، مشددا على أن دعم تلك الفئات ودمجها بالمجتمع يعد من المعايير الأساسية التي يقاس بها تحضر الأمم ونهضتها.
جاء ذلك خلال احتفال الجامعة بتدشين مبادرة جامعة أسيوط «صديقة للأشخاص ذوى الإعاقة»، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ومؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام تزامناً مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إعلان عام 2018 عام الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشاد الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث وصاحب المبادرة بقرار القيادة السياسية باعتبار عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك نظراً لطبيعة وحجم المشكلة التي يعانى منها قرابة 15 مليون مواطن مصرى ممن يواجهون مشاكل صحية وصعوبة في الدمج بين أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن مشكلة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقل أهمية عن مشكلة مرض فيروس سي، والتي تصدت لها الدولة بكل قوة وحققت بها نجاحاً منقطع النظير، وفي هذا السياق أشار إلى حرص الجامعة وتعاونها مع كافة مؤسسات المجتمع لوضع خطط استراتيجية قويمة تسهم في الارتقاء بوضع ذوي الإعاقة وتهيئة المناخ الملائم لهم، والتي تضمنت تطوير وتهيئة الأرصفة والأرضيات والمدرجات والمحاضرات والمعامل بشكل أكثر توافقاً مع احتياجات ذوي الإعاقة مما يسهم في إزالة كافة العوائق التي تقف أمام تحصيلهم العلمي والدراسي، بالإضافة إلى تطوير المصاعد وتخصيص بعض منها للطلاب المعاقين وتوفير لهم أجهزة تعويضية وأطراف صناعية وكراسى متحركة مما يسهم في جعل البيئة الجامعية صديقة لذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال الدكتور مصطفى الشرقاوى رئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام، إن هذا الاحتفال يأتي تأكيداً على حرص الجامعة على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية ودعمها الكامل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مادياً ومعنوياً، وذلك من خلال تعزيز وتنمية هؤلاء الأشخاص وتهيئة مناخ ملائم لهم لممارسة نشاطاتهم اليومية على نحو يسير والتغلب على كافة الحواجز التي قد تواجههم وتعرقل وصولهم إلى حياه افضل، معلناً أنه في غضون عام 2018 ستكون الجامعة خالية من كافة العوائق التي قد تواجه تلك الفئات، منوهاً في ذلك إلى الدور الرائد للهيئة القبطية الإنجيلية والتي حرصت على دعم المؤسسة والمعهد من خلال توفيرها لبعض الوسائل الحركية والأجهزة التعويضية والمقومات الإنشائية التي تسهم في تمكين ذوى الإعاقة وزيادة دمجهم في المجتمع والبيئة.