انطلقت صباح اليوم الخميس بمركز المحاكاة بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية أعمال المؤتمر العلمي التوعوي الخامس عشر للتوحد الذي تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد (جمعية التقدم) ضمن حملتها السنوية الرابعة عشر «أبريل شهر تقبل التوحد» تحت رعاية الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وبالتعاون مع مركز هيئة قناة السويس لعناية الأطفال ذوى القدرات الخاصة، وبمشاركة أساتذة من ثلاث جامعات مصرية هن جامعة قناة السويس وجامعة الفيوم وجامعة الزقازيق، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وعدد من المهتمين بقضايا الإعاقة والتوحد. وتم تنظيم مؤتمر هذا العام تحت عنوان «معا من اجل تقبل التوحد» وحاضر فيه نخبة من المتخصصين في مجال التوحد والقيادات العلمية لجمعية التقدم.
وأكدت مها هلالي مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية التقدم في كلمتها بالمؤتمر أن الجمعية حرصت منذ إطلاق حملتها السنوية الأولى «أبريل شهر تقبل التوحد» في عام 2005 على أن تشمل فعاليات الحملة سنوياً تنظيم مؤتمر علمي يناقش الجديد علمياً في قضايا التوحد، ،أن يعرض لأهم النظريات البحثية الحديثة الخاصة بطرق تشخيص وتأهيل وتعليم الأشخاص ذوي التوحد، وان ينتقل كل عام إلى محافظة مختلفة، تعميماً لمبدأ نشر الثقافة العلمية الصحيحة حول قضايا اضطراب التوحد في أنحاء الجمهورية.
وأشار الدكتور ممدوح تركي مدير مركز هيئة قناة السويس لعناية الأطفال ذوى القدرات الخاصة في كلمته بالمؤتمر إلى أهمية تسليط الأضواء مجتمعياً على قضايا التوحد عبر الوسائل المختلفة، وأن رفع الوعي بقضايا التوحد تترجم في إيجاد فرص أكبر للأبناء من ذوي التوحد في التعليم الدمجي، والدمج المجتمع، والدمج في العمل، والدمج في الرياضة والترويح، وكذلك توفير الخدمات المجتمعية المختلفة لهم.
وطالب الدكتور أحمد الشاذلي أستاذ طب المجتمع بجامعة الزقازيق، بضرورة أن تعقد مثل هذه المؤتمرات في كل الجامعات المصرية، موضحاً أن الوعي بقضايا التوحد لن يتحقق مجتمعياً بدون رفع الوعي لكل الدارسين في المجالات التي لها تماس بالصحة والمجتمع وعلم النفس بشكل عام. وأكد محمد الحناوي المدير التنفيذي لجمعية التقدم على أن حملة جمعية التقدم السنوية الرابعة عشر «أبريل شهر تقبل التوحد» بدأت فعالياتها هذا العام بمهرجان رياضي للأبناء ذوي التوحد، ثم ندوة توعوية نظمت تحت رعاية وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالاً باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في الثاني من شهر أبريل كل عام والتي توجت بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن وجمعية التقدم، وتختتم الحملة فعاليتها بتنظيم المعرض الإبداعي الفني للأطفال والشباب ذوي التوحد تحت عنوان «بصمات تشكيلية» في الفترة من الأحد 22 إلى الثلاثاء 24 أبريل 2018 في قاعة الهناجر بدار الأوبرا المصرية بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، إلى جانب استمرار الجمعية في تقديم تقييمات وخطط التدخل مجاناً للأطفال لآباء من غير مقتدرين.
يذكر أن المؤتمر ناقش عبر جلستين علميتين وجلسة افتتاحية عدد من القضايا الحياتية للأشخاص ذوى التوحد، منها تطور المعارف والحقوق لهم، وتنمية اللغة والتواصل لديهم، ومشكلاتهم السلوكية خاصة في سن المراهقة، وعلامات التحسن من أعراض اضطراب طيف التوحد، وكيفية تعليم المهارات الأكاديمية لهم، واستخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم تعليم وتواصل وعمل الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك عرض لتجربة جمعية التقدم في تعليم شبابها من ذوي التوحد والإعاقات الإنمائية الأخرى، وتشغيلهم وتوظيفهم للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد.