كشفت دراسة تحليلية حول اتجاهات الرأى العام الأمريكى، عن انخفاض شعبية مصر بعد ثورة 25 يناير، مقارنة بالأعوام السابقة، إذ بلغت نسبة الاتجاهات الإيجابية لهذا العام نحو 40٪ فقط، طبقاً للاستطلاعات السنوية التى تجريها مؤسسة جالوب تحت عنوان «استطلاعات جالوب للشؤون الدولية»، فى حين أن استطلاعاً مماثلاً العام الماضى، جاء فيه أن نحو 58٪ من المواطنين الأمريكيين لديهم اتجاهات إيجابية نحو مصر.
وذكرت الدراسة أن نسبة الاتجاهات الإيجابية ظلت ثابتة فى الأعوام العشرة السابقة، وانخفضت نسبتها بعد أحداث ثورة 25 يناير، لافتة إلى أن هناك استطلاع رأى أجرتهnbc news وwall street journal فى العام الجارى انتهى إلى أن نسبة من لديهم اتجاهات إيجابية نحو مصر، من الأمريكيين، لا تتجاوز 32٪، وهى حسبما وصفت الدراسة أقل نسبة شعبية وصلت إليها مصر فى تاريخ استطلاعات الرأى العام الأمريكية.
وأوضحت الدراسة أن أهم أسباب تراجع إيجابية مصر فى الرأى العام الأمريكى طبقاً لنتائج استطلاعات الرأى التى أجريت فى الفترة من يناير إلى أكتوبر 2011 هو شعور نحو 67٪ من الأمريكيين بالخوف من أن تؤدى ثورة 25 يناير إلى نتائج سلبية على النظام الأمريكى ومصالحه فى المنطقة.
وأبدى نحو 62٪ ممن شملهم استطلاع الرأى شكوكهم فى أن تؤدى هذه الثورة إلى مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية فى حربها ضد الإرهاب، ونحو 61٪ أظهروا شكوكهم فى قدرة الثورة على تحقيق السلام فى المنطقة.
وأبدى نحو 49٪ من الأمريكيين خوفهم من أن تؤدى الثورة إلى ميلاد نظام حكم معادٍ للولايات المتحدة الأمريكية أو غير صديق لها، وكشفت استطلاعات الرأى عن أن 43٪ من الأمريكيين يعتبرون مصر دولة غير صديقة.
وانتهت الدراسة إلى عدة تساؤلات فى إشارة منها إلى أن الإجابة عنها تعنى الكثير بالنسبة للسياسات الأمريكية تجاه مصر، وتتعلق التساؤلات بمدى تأثير هذه الاتجاهات فى السياسات الأمريكية نحو مصر ومدى استخدامها كمبررات لتلك السياسات التى يرى البعض أنها تلونها وتحولها إلى الغموض فى بعض الأحيان، حسبما وصفت الدراسة، التى حثت القائمين على السياسة الخارجية المصرية على ضرورة إدراكهم أهمية ومغزى هذه النتائج متسائلة عن استراتيجيتهم لتحقيق المصلحة الوطنية.