x

«المصري اليوم» ترصد الساعات الأخيرة لـ«مبارك» فى مستشفى شرم الشيخ

الإثنين 25-04-2011 19:10 | كتب: أسامة خالد |
تصوير : محمد معروف

استجابت إدارة مستشفى شرم الشيخ الدولى، لطلب الرئيس السابق حسنى مبارك، بفتح نافذة فى حجرته بعد أن شكا مساء الخميس الماضى، من عدم دخول الهواء إلى الحجرة التى تطل على حديقة جانبية على الجانب الأيمن من المستشفى، وعبر عن شعوره باختناق من عدم تجدد هواء الحجرة التى تعتمد على تكييف مركزى، وفتحت بواسطة فنى جاء خصيصاً لفتحها إذ كانت مغلقة وغير معدة للفتح.

«المصرى اليوم» دخلت الجناح ورصدت الساعات الأخيرة للرئيس السابق قبل نقله. يقيم «مبارك» فى الجناح الرئاسى رقم 309 الذى يقيم به مع زوجته «سوزان» واللواء مصطفى شاهين، قائد حراسته الخاصة، المكونة حالياً من ضابطين برئاسة الجمهورية، معهما اثنان آخران داخل الدور الثالث، يمنعان أى غريب من دخول الجناح.

ويتولى حراسة «مبارك» فريقان من الحراسة أولهما طاقم الحراسة الخاص به ويتكون ظاهرياً من 5 أفراد يتولون تأمين حجرته والدور الثالث، الذى يقع به جناحه، فضلاً عن خدمة أخرى مباحثية من مديرية أمن جنوب سيناء. ويعد الجناح 309، هو أكبر أجنحة المستشفى، وهو مميز ومساحته ثلاثة أضعاف باقى الأجنحة، الموجودة فى الدور الثالث، الذى يقع به 16 جناحاً كلها مغلقة وغير مستخدمة، حيث كان الدور كله ـ الذى انتهت إدارة المستشفى من تجديده وتطويره بالكامل فى منتصف يناير الماضى ـ فى انتظار وصول الرئيس السابق لافتتاحه، لكن قيام الثورة حال دون ذلك، وإن كان «مبارك» هو أول من افتتحه فعلياً بالإقامة فيه.

شهد الدور الثالث، تحركاً مفاجئاً قبل وصول «مبارك» المستشفى بساعتين كاملتين، حيث بدأت إجراءات تنظيف وتأمين الجناح وكانت أسرة «مبارك» أخبرت إدارة المستشفى، قبل وصوله بساعتين. بتدهور صحته، وقتها تم تأمين الجناح بواسطة ضابط من مديرية أمن شرم الشيخ ثم أصر مسؤول من قوة تأمين الرئيس السابق على تأمين الجناح الرئاسى بنفسه. قصة الجناح الرئاسى 309، بدأت مع إنشاء المستشفى عام 1997، عندما اختير هذا الجناح، ليكون خاصاً للرئيس السابق، إذا أصابه أى مكروه أثناء وجوده بمدينة شرم الشيخ، ومنذ إنشاء المستشفى عام 1997 لم يدخله إلا اللواء مصطفى عفيفى، محافظ جنوب سيناء الأسبق، الذى دخله عندما أصيب بوعكة صحية وفتح له بعد موافقة رئاسية.

وحسبما يؤكد العاملون بالمستشفى، ظل «جناح الرئيس» مغلقاً لا يدخله أحد حتى أصيب رئيس زامبيا بوعكة صحية، دخل على إثرها العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ، وقتها زاره «مبارك» وأصدر قراراً بضرورة تطوير المستشفى، وبالفعل بدأت أعمال التطوير فوراً وهى الأعمال التى استمرت حتى منتصف يناير الماضى وتكلفت حسب الأوراق الرسمية 110 ملايين جنيه، وكان من المخطط أن يتم التطوير على ثلاث مراحل انتهت المرحلة الثانية منه فى نوفمبر 2010، إلا أن الجناح الرئاسى الخاص بـ«مبارك» رقم 309 انتهت أعمال تطويره وتجهيزه منتصف يناير الماضى وظل الدور الثالث بكامله خالياً ويضم 16 جناحاً فى انتظار وصول «الرئيس» لافتتاحه بشكل رسمى، لكن الأقدار شاءت أن يفتتحه «مبارك» وهو يحمل لقب رئيس سابق.

كان الدور بكامله خالياً، إلا من حجرة واحدة استخدمت كصيدلية تم إلغاؤها، عندما وصل «مبارك» وكان من المفترض أن يتم تأمينه وحمايته بشكل كامل، خاصة مع انتشار مظاهرات خارج المستشفى تطالب برحيله من شرم الشيخ، لذلك ألغيت الصيدلية ونقلت إلى مكان آخر.

يغلب الأبيض والموف، على ألوان الجناح، حسب ما يحب ويفضل «مبارك»، ويضم الجناح سريراً ألمانياً ماركة فولكر، تجاوز ثمنه بمشتملاته 40 ألف جنيه، ثمن السرير وحده 28 ألفاً وهو مزود بـ«ريموت كنترول» لتغيير أوضاعه بشكل مستمر وله مرتبة خاصة به، وهناك أيضاً «ترابيزة» طعام «وكومودينو» ملحقان به، إلى جانب دولاب يصل ثمنه إلى 12500 جنيه ودولاب آخر ضلفة ثمنه 4 آلاف، والجناح مزود بثلاث ثلاجات «مينى بار» ماركة وايت وير، يصل ثمن الواحدة إلى 1250 جنيهاً ويقابل سرير «مبارك» شاشة بلازما 42 بوصة، ثمنها عشرة آلاف والجناح مزود بطاقمى أنتريه أحدهما يصل ثمنه إلى 31 ألف جنيه والآخر أصغر من الجلد ويصل ثمنه إلى 26 ألف جنيه، إلى جانب 3 فازات لورد فى أركان الحجرة الرئيسية، التى ينام بها «مبارك» وحجرة الاستقبال الخارجية، وطلب الرئيس السابق بمجرد وصوله المستشفى، إضافة 2 كرسى و3 ترابيزات ثمن الواحدة منهم 1416 جنيهاً، بالإضافة إلى سلتى مهملات إحداهما «استانلس» بغطاء، وثمنها 493 جنيهاً تقريباً والأخرى أكبر وثمنها 3150 جنيهاً، موضوعة على مدخل جناح «مبارك» فى الدور الثالث، لوحة زيتية مستوردة من هولندا، يصل ثمنها إلى 22 ألف جنيه بالإضافة إلى مشاية وضعت فى الدور الثالث، أمريكية الصنع، بلغ ثمنها 11 ألف جنيه.

وخصص للجناح الرئاسى أدوات طبية خاصة به، حيث يضم بعض تجهيزات غرف العناية المركزة وجهاز تنفس صناعياً ماركة بينت أيرلندى وشاشة مراقبة مريض ومنظم أكسجين و2 عكاز مريض فضلاً عن مشاية مريض وجهاز رسم قلب متنقل، وجهاز صدمات وأسطوانة أكسجين وسماعة طبيب يابانية، خصصت للجناح الرئاسى، حيث لا يستعمل الأطباء مع «مبارك» إلا سماعة خاصة به هو وجهاز ضغط ألمانى وجهازى منظم أكسجين وشفط سوائل، وسرنجة محاليل وحامل 4 شعبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية