رغم تسارع وتيرة الأحداث في الساعات الأخيرة قبيل التصويت في انتخابات رئاسة حزب الوفد خلفًا للسيد البدوي، بالانسحابات والاستقطاب الحاد بين مؤيدي كافة المرشحين، إلا أن حالة عامة من الأمل سادت الحضور من كافة المحافظات، والذين تكبد بعضهم مئات الكيلومترات ومجابهة التشديدات الأمنية، لأداء دورهم الحزبي، وبخاصة القادمين من المناطق الحدودية.
حبا في الوفد، شعارا مشتركا تبناه أعضاء الحزب من مرسى مطروح وشمال سيناء وشلاتين ورأس غارب، كان في مقدمتهم، العمدة وافي جالي شرقاوي، الذي قطع سبعمائة كيلومتر لدعم حزبه من مرسى مطروح، مرتديا الزي المحلي.
ويقول «شرقاوي»، لـ«المصري اليوم»: «طلعت على الطريق من 12 مساء عشان أوصل هنا في الصباح»، إلا أن المشهد بشكل عام لم يخذله، إذ يؤكد أن المشهد الذي رآه كان مبشرا بحضور ما لا يقل عن 75% من الأعضاء، على حد تقديره.
وأضاف: «نايمين واكلين شاربين على حسابنا، مش حبا في مرشح ولا على حساب مرشح، وإنما حبا في الوفد».
محبة الوفد لم تقلق منام «شرقاوي» فحسب ليأتي للوفد مبكرا، فعلي شعيب يشترك معه في الرحلة الطويلة، والرأي أيضا ويقول «شعيب»: «بكل صراحة كل عضو حزب، وكل مصري، يتمنى الوفد يرجع زي زمان»، مضيفا: «الحزب مهزلة من 4 سنوات، وجيت من مطروح متحمس لنجاح رئيس جديد لا ينظر لجماعات»، على حد قوله، فيما أكد أنه يكن احترام شديد لكافة الوجوه المترشحة.
في شمال سيناء، يقع مقر سكن عضو حزب الوفد، إسماعيل عبداللطيف إسماعيل، الذي جاء لدعم حزبه، ويقول: «جيت من المنصورة، لأني مش عارف أرجع لأهلي في سيناء»، على حد قوله، فيما يؤكد أن «عدد من أعضاء الوفد في سيناء واجهوا صعوبة شديدة للحضور للتصويت».
وتابع: «أكتر شئ سئ لفت نظري كثرة عدد الحراس الشخصيين للمرشحين، إحنا قطعنا الأميال في حب الوفد ومش مستاهلة مسافات بيننا وبين المرشحين».
خالد عبدالوهاب، وفدي من رأس غارب بالبحر الأحمر، تكبد بدوره نحو ألف كيلومتر لكي يقوم بدوره الحزبي تجاه الوفد الذي يتمنى عودته بقوة للمشهد السياسي بعد هذه الانتخابات.
يقول خالد: «طلعنا على الطريق إحنا وأهل حلايب وشلاتين من الساعة 3 عصرا عشان نوصل من بدري»، مضيفا: «جينا في باصات على حسابنا وسددنا رسوم اشتراكنا من حر مالنا عشان ميكونش لمرشح فضل علينا».