أكدت تقديرات أولية للجنة المشكلة من جمارك الصادرات، ومركز الوحدات الأثرية، والحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، أن قيمة المضبوطات التي وجدت في الطرود المرسلة إلى جدة بالمملكة العربية السعودية للأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز آل سعود، بمعرفة شقيقته الأميرة لمياء، والتي تبين بالفحص أنها تخص حسين سالم رجل الأعمال الهارب، تتجاوز 50 مليون دولار، إذا أثبت تقرير مصلحة الموازين والدمغة أن التحف والمجوهرات والتماثيل والشنط المطعمة بالأحجار الكريمة والأواني من ملاعق وأطباق مصنوعة الذهب والفضة.
ووفقاً لتأكيدات السيد إبراهيم، مدير جمرك صادرات مصر للطيران، فإن اللجنة التي قررت التحفظ على الشحنة، سترفع تقريرها النهائي للنيابة العامة صباح الثلاثاء، فور وصول تقرير مصلحة الموازين والدمغة ، ومصلحة الحجر البيطري الذي سيحدد ما إذا كانت الأبواق واللدائن من العاج أم مقلدة وتخضع لقانون الحياة البرية أم لا، لبدء التحقيقات مع المتورطين، خاصة أنه تم ضبط متعلقات شخصية تخص رجل الأعمال الهارب حسين سالم في مقدمتها ثلاث بطاقات ائتمانة تخصه وأسرته، وملفات وأسطوانات مدمجة CD، وسجاد حرير مدون عليه اسمه، بالإضافة إلى ألبومات صور لسالم مع الرئيس السابق حسني مبارك، وصفوت الشريف، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وصور مع عدد من الشخصيات العالمية.
كانت وردية الجمارك بمطار القاهرة الدولي، المشكلة من إسماعيل مرسي يس، وعضوية غريب عبد الجابر، ومحمد سعيد عليوة، قد اكتشفت عند تمريرها الطرود على أجهزة «أشعة إكس»، أنها تحتوي على أجسام معدنية ، مما استدعى تفتيشها يدوياً كإجراء احترازي لضمان السلامة الجوية، فتبين لمأموري جمارك الصادرات، أنها تحتوي على متعلقات شخصية وليس منتجات مصرية، وفقاً لما جاء في بوليصة الشحن، ووفقاً لقوانين الشحن الجوي التي تنص على أنه يحق للمفتشين ومأموري الجمارك تفتيش المتعلقات الشخصية يدوياً.
وقال إسماعيل مرسي رئيس الوردية، إنه تم الانتهاء من فحص وجرد محتويات الطرود التي تزن 3 أطنان و310 كيلو جرامات وتدوينها بمحضر الضبطية، وإن الجهة التي انتهت من فحص المحتويات سلمت تقريرها لمدير جمرك الصادرات بمصر للطيران بمطار القاهر الدولي.
وسلم مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة، تقريره الذي جاء فيه أن الطرود المائة عبارة عن حقائب سفر و«كراتين» تحتوي على متعلقات شخصية من ملابس حريمي ورجالي واكسسوارات وشنط وحقائب حريمي وأحزمة رجالي وأطقم سفرة، عبارة عن ملاعق وشوك وسكاكين وأطقم توزيع مدموغة وغير مدموغة بعضها فضي والبعض الآخر ذهبي، وأيضاً ساعة من المعدن المذهب وشبشب حمام وبدل ماركات عالمية وقمصان نوم حريمي.
وتضمنت المحتويات أيضاً براويز قرآنية معدنية ربما من الفضة، وكذلك عدد 2 بونيرة صغيرة ربما من الفضة وسجادتان «صيرما» صغيرة، وأخرى كبيرة بحجم 2 متر، وتماثيل على الهيئة الأوروبية مطلية باللون الذهبي، و2 بونيرة من الفضة المكفتة عليهما زخارف نباتية وفازات كريستال وأطقم صيني فرنساوي وألماني مطلية باللون الذهبي، وبوقان من اللدائن على شكل سن الفيل، ونماذج تماثيل لمعبودات صينية وأشكال طيور على قواعد خشبية، وشمعدانات وسجاد من الحرير بأشكال وأحجام مختلفة وكذلك ألبومات وصور وبراويز وفرو وسيديهات وفيز ومستندات خاصة.
وخلص تقرير لجنة مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة، إلى أن جميع المعروضات الخاصة بشحنة البوليصة لا تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 وتعديلاته.