x

«فيسك» يحذر من تأثير«الزلزال السوري» على الوضع في لبنان

الإثنين 25-04-2011 13:22 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

 

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الاثنين، مقالاً للكاتب الصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك، قال فيه إن حرب الرئيس السوري بشار الأسد على مواطنيه أثارت قلقًا في الشارع اللبناني في إشارة إلى المظاهرات التي نظمها مؤيدون ومعارضون للنظام السوري في مدينة طرابلس شمال لبنان.

وشهدت طرابلس، الجمعة، عدة مظاهرات انقسمت بين مؤيدة ومعارضة للنظام السوري، وانتشرت عناصر القوات الأمنية في شوارع المدينة لمنع حدوث احتكاكات واشتباكات.

وأوضح فيسك، الذي عمل مراسلاً صحفيًا في لبنان طوال سنوات الحرب الأهلية (1975 – 1991) أن مدينة طرابلس اللبنانية، ذات الأغلبية السكانية السنية، تعج بالعديد من أبناء الطائفة العلوية التي تنتمي لها عائلة الرئيس السوري.

وتنقسم القوى السياسية – الطائفية في لبنان إلى تيارات وأحزاب مؤيدة لسوريا بزعامة حزب الله وحركة أمل الشيعيتين والحزب التقدمي الديمقراطي «دروز» والتيار الوطني الحر الماروني وتيارات مناوئة لسوريا، على رأسها تيار المستقبل السني والقوات اللبنانية وحزب الكتائب المارونيين.

وقال فيسك إن ما يزيد الأمر سوءًا وجود حزب الله اللبناني الموالي لسوريا والذي يعتبر المنظمة الوحيدة ذات الثقل المسلح في لبنان والتي تساعد على تأجيج الموقف.

وعقب اتهام دمشق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتزايد الضغوط الدولية عليها، انسحبت القوات السورية من لبنان عام 2005 بعد 30 عامًا قضتها في البلاد بتفويض عربي مع اندلاع الحرب الأهلية. ولكن سوريا تجاوزت التفويض العربي واستمرت في لبنان عشر سنوات إضافية.

وأشار فيسك إلى تصديق وقبول حزب الله الاتهامات التي وجهها النظام السوري له بتورط جمال جراح النائب البرلماني عن تيار المستقبل اللبناني في ما سماه الأسد «التمرد المسلح» في مدن درعا واللاذقية وبانياس وحلب.

وكان التليفزيون السوري عرض مقابلة مع رجلين اعترف أحدهما بجلب أموال وأسلحة إلى سوريا بناء على تعليمات النائب اللبناني، فيما نفى تيار المستقبل وجراح هذه الاتهامات.

وقال فيسك إن الأسد ليس أمامه سوى خيارين، إما الاعتراف بأنه تأخر كثيرا في حركة الإصلاح والعمل على تسريع وتيرة عملية الإصلاحات التي يأملها الشعب، أو التنحي عن السلطة مثلما فعل الرئيس السابق حسني مبارك.

ويواجه الأسد أسوأ حركة احتجاجات شعبية بالرصاص الحي، وتقول منظمات حقوقية ونشطاء إن أكثر من 300 قتيل سقطوا منذ بدء الاحتجاجات منذ شهرين.

وحذر فيسك الأسد من الاستمرار في قمع المظاهرات وهو الأمر الذي قد يؤدي الى انزلاق سوريا إلى فتنة طائفية شبيهة بما حدث في لبنان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية