تجمهر نسائي رصدته «المصري اليوم» أمام إحدى لجان حلوان، وتحديدًا مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية بنين، في منطقة المعصرة، والذي بدا مظهرًا منطقيًا في ظل ثالث وآخر أيام الانتخابات الرئاسية التي انطلقت الإثنين الماضي، لكن مع الاقتراب من هذا التجمع تكتشف ما ليس بعادي.
أخبار متعلقة
أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة الخلفاء الراشدين بالمعصرة، جلس عدد من شباب حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، يرتدون بطاقاتهم التعريفية، ويقومون بتوزيع عدد من البطاقات المطبوعة مسبقًا تتضمن خانات؛ الاسم واللجنة الانتخابية ورقم القيد باللجنة، والتي يسلمونها للسيدات حولهم بعد ملئها بالبيانات، فيما يبدو نشاطًا تطوعيًا لمثلهم في لجان كثيرة، إلى أن نهر أحدهم سيدة تريد الحصول على بطاقة أخرى قائلًا «كده هاجي على حق حد تاني في الشنط»، من هنا بدأت «المصري اليوم» رحلة تتبع البطاقة التعريفية. بدأنا الرحلة مع مسنّة اتخذت طريقها من اللجنة الانتخابية بمدرسة الخلفاء الراشدين إلى مدرسة النصر هناك حيث قالت إنه مكان تسليم «الشنط».
على الجانب الآخر، نفى الدكتور محمد منظور، المنسق العام لحملة «كلنا معاك من أجل مصر»، تلك الواقعة عن أعضاء حملته، مشيرًا إلى أن «شعبية مرشح الحملة لا تحتاج حشدًا بالزيت والسكر»، وأن منطقة المعصرة «ليست منطقة شعبية أو فقيرة أو غير واعية» ليتم استدراج مواطنيها للانتخاب عن طريق توزيع مواد غذائية، مؤكدًا «ما عادش حد بيوزع زيت وسكر في الانتخابات»، وأن الأشخاص المرصودين ليسوا من أعضاء الحملة.
تقول المُسنّة إن تلك العملية تتم يوميًا حيث يحضر الناخبون والذين يكون أغلبهم من السيدات ربات البيوت والمسنّات، إلى اللجنة الانتخابية، ليحصلوا أولًا على البطاقة التعريفية ببياناتهم ثم الإدلاء بأصواتهم داخل اللجنة ومن ثم الخروج للحصول على ختم اليوم على البطاقة ليتمكنوا من صرفها، حيث أشارت إلى أن لكل يوم ختم مختلف ينتهي بانتهاء اليوم الانتخابي، حيث كانت تحمل أحد بطاقات الثلاثاء والتي قال لها عضو الحملة إنها لا تصلح الآن وأن عليها الحصول على ختم اليوم الثالث الأربعاء.
بمجرد الوصول إلى مدرسة الشهيد محمد عبد العظيم الابتدائية المشتركة (النصر سابقًا)، يقابلك نفس المشهد في اللجنة السابقة من توزيع البطاقات التعريفية بشكل علني أمام سرادق اللجنة، وبسؤال أحد أعضاء الحملة عن مكان صرف البطاقات المختومة، وجّهنا إلى شارع جانبي، وهناك قابلنا تجمع آخر لمواطنين أمام سور عالً في مستوى طابق أول، يعتليه عدد من الأشخاص الذين يسلّمون أكياسًا بلاستيكية محملة بمواد غذائية (أرز، سكر، معكرونة... إلخ)، بما يساوي نحو ١٠٠ جنيه كما علمنا من إحدى السيدات بعد حصولها على أحد الأكياس.
