أكد المجلس العالمي للسياحة، أنه بدأت صناعة السياحة والسفر في البلدان التي سبق أن تعرضت للإرهاب والقلاقل السياسية تظهر علامات على انتعاشة قوية خلال عام 2017.
وأضاف المجلس، في أحدث تقارير التأثير الاقتصادي على السياحة، أنه بلغ إجمالي نمو قطاع السياحة والسفر في دول شمال أفريقيا 22.6٪ في عام 2017، أي أسرع بثلاث مرات من وتيرة نموه في أي منطقة أخرى في العالم، وأسرع بخمسة أضعاف من المتوسط العالمي البالغ 4.6٪.
وأوضح التقرير أنه يعود الفضل في هذا النمو إلى انتعاش ممتاز شهدته مصر، حيث ازدادت مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 72.9٪، مقارنة بعام 2016؛ علاوة على شيء من التعافي في تونس بنسبة 7.6٪.
وأشار التقرير إلى أنه تفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الوارد من قطاع السياحة والسفر بشكل كبير على أوجه النمو في الاقتصاد الكلي في البلدان التي سبق أن تعرضت للإرهاب، ففي مصر، حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4.1٪، وفي تونس بنسبة 2٪، مما يبرز أهمية القطاع في دفع النمو الاقتصادي في تلك البلدان.
وقال التقرير: إنه «في مجمل العام 2017، حققت صناعة السياحة والسفر ما إجماليه 21.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، بما مقداره 11% من إجمالي الناتج المحلي، و5.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في تونس (14.2٪ من الإجمالي)؛ وشغلت الصناعة نسبة 8.5٪ و13% من حجم العمالة الكلي في الدولتين على التوالي».
ولفت إلى أن تجربة مصر وتونس وغيرها من الدول التي عانت من هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، مثل تركيا وفرنسا وبلجيكا، اللتين حققتا بدورهما أداءً جيداً خلال العام 2017، تسلط الضوء على مدى أهمية أن نتمكن من إيجاد أن تصل الصناعة إلى توازن بين تحقيق الأمن وضمان السفر الآمن السهل.
يذكر أن القمة العالمية التي من المزمع أن يعقدها المجلس العالمي للسياحة والسفر يومي 18 و19 أبريل القادم في بوينس آيرس بالأرجنتين، سوف تناقش فرص تعاون أطراف الصناعة في تنفيذ السياسات الأمنية وتطبيق القياسات الحيوية على المسافرين، وهو الحدث الذي يبث عبر شبكة الإنترنت حياً من خلال موقع المجلس.