اشتراكها فى الثورة من خلال ميدان التحرير، لم يمنعها من توثيق أحداثها، لكن بطريقتها، وانطلاقاً من تجربتها السابقة فى مشروع «بصى» ـ المعنى بعرض وتوثيق تجارب وقصص النساء فى مصر ـ جمعت سندس شبايك عدداً من القصص التى شهدتها الثورة فى ميدان التحرير، وخرجت منها بـ«حكاوى التحرير».
بمجرد أن بدأت فى تنفيذ فكرتها، تلقت سندس عروضاً من شباب وفتيات تطوعوا لمساعدتها، وقالت: هدفى الأصلى هو تكريم شهداء الثورة والشباب الذين كادوا يستشهدون فى سبيلها، وكررت تجربتى فى «بصى» من خلال تجميع قصص الشباب فى التحرير، فى مسرحية تعرض لتذكرنا بما حدث، وليتعرف من لم يتابع الثورة عليها وكأنه يعيشها، وبدأت أكلم أصحابى حتى أصبحنا 10 فى المشروع، وانطلقنا لتنفيذه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك» وتويتر، وأنشأنا موقعاً إلكترونياً وطالبنا كل من شارك فى الثورة بأن يرسل لنا تجربته الشخصية وما عاشه خلال 18 يوماً هى مدة الثورة منذ انطلاقها وحتى تنحى الرئيس السابق.
وأضافت: حتى الناس فى البيوت طالبناهم بأن يحكوا لنا تجاربهم، بصراحة كنا عايزينها مسرحية واقعية بجد، ونقلل من فكرة التمثيل، واستفدنا من كل الجمع المليونية التى تمت بعد الثورة، من خلال حضور هذه الجمع، وتعليق لوجو «حكاوى التحرير» واستقبال أكبر عدد ممكن من قصص الثوار، وبالفعل جمعنا قصصاً كثيرة وبدأنا فى البروفات.
فريق عمل المسرحية لم يتوقف عند ما جمعه من قصص خلال شهرين، بل مازال يستقبل المزيد، جنباً إلى جنب مع إجراء البروفات، بهدف تجميع كل القصص فى نسختين من المسرحية يتم عرضهما على يومين، بحيث يسافر العرض إلى كل محافظات مصر.
فريق عمل المسرحية التى تحدد عرضها يوم 26 مايو أكد أن مدة العرض لن تزيد على ساعة، وقالت سندس: «مستعدين نعرضها بره مصر، عشان اللى ما شافش الثورة لايف يشوفها فى الإعادة، لكن السفر والعرض فى المحافظات سيتطلبان أن يكون لدينا تمويل من أى جهة ثقافية ترعى مشروعنا وتدعمنا فى إنجازه».