«سبحان مغير الأحوال».. جملة قالها كل من لاحظ «مكان» و«مكانة» استقبال الدكتور محمد البرادعى، المرشح لانتخابات الرئاسة، داخل الكاتدرائية المرقسية خلال قداس عيد القيامة، مساء السبت، خاصة إذا ما قورنت بحضوره القداس نفسه العام الماضى.
الفارق الزمنى بين المشهدين لا يتجاوز العام، لكن مشهد 2011 (الذى جاء بعد ثورة 25 يناير) جاء شديد الاختلاف، عن نظيره فى 2010، حينما وجهت الكنيسة دعوة رسمية للبرادعى لحضور قداس القيامة بصفته حاصلاً على قلادة النيل، وقتها تعاملت الكنيسة بحذر شديد مع البرادعى الذى عُرف وقتها بأنه معارض للنظام، حيث تركه البابا شنودة بمفرده فى غرفة التهنئة، كما لم يستقبله أى مسؤول كنسى أثناء دخوله أو خروجه من الكاتدرائية.
وأكثر الأشياء اللافتة للنظر بين مشهدى 2010، و2011، كان مقعد البرادعى، ففى قداس العام الماضى تم تحديد مقعده فى الصف الأول لكن فى أقصى اليمين بمنطقة مظلمة لا تكاد تُرى فى مقعد يطلق عليه «كرسى الطوارئ». أما هذا العام، فقد جاء موقع البرادعى فى مقاعد الشخصيات المهمة، فى منتصف قاعة القداس بجوار عمرو موسى، ومنير فخرى عبدالنور، وعدد من القساوسة، ورجال القوات المسلحة.