«نفسي أنزل أشارك في الانتخابات الرئاسية زي باقي الشباب علشان مصر.. لكن حالتي صعبة جدا وليس لي دخل، وكل أملي أن أتعالج وأعيش حياتي زى باقي البشر»، كلمات رددها العربي محمد محمود عمار، 22 سنة، مقيم بقرية العدلية التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، والدموع تنهمر من عينيه لمعاناته من تشوه خلقي بالعمود الفقري أقعده الفراش منذ عامين ليقيم داخل منزله وحيدا بعد وفاة والده وزواج والدته وشقيقه الأكبر، ولم يجد من يرعاه سوى شقيقه الأصغر الذي يعاني من نفس المرض.
وناشد العربي المسؤولين وأهل الخير الوقوف بجواره لإجراء عملية جراحية تعيد له الحياة، موجها رسالته للشباب بضرورة النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، للحفاظ على أمن مصر واستقرارها ومواجهة الإرهاب الأسود.
وقال العربي إن والده متوفى منذ عام 2010 ووالدته متزوجة وشقيقه الأكبر متزوج وله شقيق أصغر منه يعاني من نفس المرض، مضيفا أنه كان يعمل نجارا ويعيش حياة طبيعية حتى بدأ يظهر عليه آلام في الظهر، وبإجراء الكشف الطبي تبين أنه يعاني من تشوه خلقي بالعمود الفقري وضمور في عضلات الرقبة، وبمساعدة أهل الخير أجرى عملية جراحية إلا أنه لا يزال يعاني من المرض وأصبح قعيد الفراش منذ عامين.
وأضاف: «أصبحت عالة على غيري لعدم قدرتي على الحركة والعودة لعملي مرة أخرى، وليس له دخل سوى 300 جنيه أتقاضاها من معاش التضامن الاجتماعي ولا تكفي لشراء العلاج الذي يقدر بنحو 500 جنيه يساعده فيها أهل الخير»، لافتا إلى أن الأطباء أخبروه بأنه يحتاج لإجراء عملية جراحية في مدينة ميونخ بألمانيا، مناشدا المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة الوقوف بجواره ليعود لحياته الطبيعية وعمله كأي شاب آخر.