قالت الكاتبة البريطانية حَنّه لوسِنده سميث إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أتمّ، الثلاثاء، 15 عاما و12 يوما في السلطة، وهي المدة نفسها التي قضاها كمال أتاتورك رئيسا للبلاد منذ تأسيس الجمهورية عام 1923 وحتى وفاته عام 1938.
ونبهت، في مقال نشرته مجلة «سبكتاتور» البريطانية، إلى أن أردوغان بموجب استفتاء مثير للجدل أجري العام المنصرم بات من الممكن أن يبقى في السلطة لمدة عشرة أعوام أخرى، وإذا ما حدث ذلك فإن أردوغان سيكون قد قوّض بشكل تام أركان دولة أتاتورك العلمانية.
ورصدت سميث «حنينا بات أشبه بالموضة» لا سيما خارج تركيا، إلى أيام حُكم أتاتورك مؤسس الدولة العلمانية في البلاد وأيام أنصاره في السُلطة.
ورأت الكاتبة أن أكبر المشكلات الديمقراطية التي تواجه تركيا اليوم تتمثل في غياب معارضة يعوّل عليها؛ فعلى مدار عقدين، فشلت المعارضة العلمانية النخبوية ممثلة في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك- فشلت في إيجاد طرق لسحب البساط السياسي من تحت قدم أردوغان.
ونبهت سميث إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، يبني تكتيكاته في المعارضة على انتقاد سياسات إردوغان دون أن يقدم سياسات بديلة لتك التي ينتقدها.
وأكدت الكاتبة أن استبداد أردوغان لا تنكره العين؛ إذْ كممّ أفواه الإعلاميين، وبات من المستحيل العثور على صوت معارض له في حزبه؛ غير أن أردوغان سياسيّ بنى قوته على الشعبوية؛ فهو لا شيء بدون دعم الحشود، وهو يعلم ذلك، وهذا هو سبب فوزه في صناديق الاقتراع.
ولفتت صاحبة المقال إلى أن الانتخابات الرئاسية مقررة في نوفمبر 2019، غير أنه من المرجح أن تتم الدعوة إلى إجرائها مبكرا. وأشارت سميث إلى أن شعبية أردوغان تتراوح الآن دون الخمسين بالمئة.