تعرض المنتخب الوطني للهزيمة الثانية على التوالي بهدف دون رد أمام المنتخب اليوناني وهي المباراة الودية الثانية بعد ودية البرتغال التي انتهت بهزيمة المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف.
بدأ هيكتور كوبر المباراة بالتكتيك المعتاد 4-2-3-1 مع وجود 9 تغييرات دفعة واحدة عن التشكيل الذي بدأ به مباراةالبرتغال.
عواد في حراسة المرمي وعلى اليمين أحمد المحمدي وعلى اليسار عمر جابر وفى العمق سعد سمير وعلى جبر وأمامهم الثنائي حسام عاشور ومحمد النني وأمامهم الثلاثي على اليمين مؤمن زكريا وعلى اليسار رمضان صبحي وفى الوسط محمد مجدي قفشة وفي الأمام مروان محسن
هل كان هذا التشكيل مناسب للمباراة؟
الاجابة لا، على الرغم من كون المباراة تجريبية فكان يجب على كوبر ألا يقوم بإشراك 7 لاعبين دفعة واحدة لم يشتركوا كأساسيين أو احتياطيين في لقاء البرتغال بينهم 4 لاعبين في الخط الخلفي (عواد وعمر جابر والمحمدي وسعد سمير) بينما في خط الوسط المهاجم اشرك مؤمن ورمضان صبحي للمرة الأولى وهو ما أثر على المنتخب هجوميًا بشكل واضح.
على الرغم من أن على جبر هو المدافع الوحيد في الخط الدفاعي الأخير الذي شارك في مباراة البرتغال ولكنه ظهر بشكل مهزوز وأخطأ في تشتيت العديد من الكرات بينها كرة الهدف الوحيد.
واصل المنتخب إهدار الكرات السهلة في بداية المباراة وهو العيب الذي تكرر في مبارتي البرتغال واليونان بالاضافة إلى الضعف الدفاعي في الكرات العرضية، مؤمن زكريا كرر ما فعله السعيد في مباراة البرتغال وأهدر انفرادًا تاماً بالمرمي في الدقيقة السادسة
مشاركة عمر جابر في الجانب الأيسر كان قرار غير موفق من كوبر خاصة أن عمر جابر لم يشارك في أي مباراة رسمية مع بازل أو لوس أنجلوس من أكتوبر 2017 أي منذ 5 أشهر مما يعد ضغطًا كبيرًا على اللاعب بالاضافة إلى مشاركته في مركز بخلاف مركزه مما يشكل ضغوط عضلية أكبر مما أدى إلى إصابة عمر جابر مع بداية الشوط الثاني.
عمر جابر طوال فترة مشاركته لم يلعب كرة عرضية واحدة وهدف اليونان الوحيد كان من ناحيته بالاضافة إلى خطأ في التمركز لسعد سمير.
ظهر المنتخب الوطنى بشكل سئ جداً خلال الشوط الأول وحاول على المرمي محاولة وحيدة فقط، وتلقي هدف وفقد السيطرة بالكامل على وسط الملعب.
أجري كوبر تغييرات في بداية الشوط الثاني لتحسين الشكل الهجومي فأشرك حسين الشحات بدلاً من محمد مجدي قفشة وأشرك عمرو وردة بدلاً من مؤمن زكريا.
وردة لم يقدم أداء جيد خلال مباراة اليونان على عكس الدقائق التي لعبها في مباراة البرتغال، أما الشحات فاشترك في مركز 10 قبل أن يتغير التكتيك إلى 4-1-4-1 مع نزول السعيد، بدلاً من عاشور.
فتواجد النني في وسط الملعب وحيدًا أمامه السعيد والشحات في وسط الملعب ورمضان صبحي على اليمين ووردة على اليسار ومروان وحيدًا في الهجوم.
تنوع اللعب بين السعيد والشحات فكان السعيد يرجع لاستلام الكرة ويتحرك الشحات قطريًا في اليمين أو اليسار.
مع نزول السعيد، تحسن شكل المنتخب الوطني ووصل بكرة خطيرة لكهربا في انفراد تام بالمرمي ولكن كالمعتاد أهدر منتخب مصر فرصة التسجيل.
مع نزول كهربا غير المنتخب الوطني من رسمه التكتيكي إلى 4-3-3 بوجود ثلاثي في وسط الملعب النني والسعيد والشحات وثلاثي هجومي كهربا وعمرو وردة وشيكابالا بعد نزوله ولكن الشحات خصيصأ لم يكن متفاعلًا أومتفاهمًا بشكل جيد ففي بعض الأحيان كان المحمدي هو من يبدأ الهجمة بدلاً منه لتأخره وتطرفه بشكل زائد.
تأخر الشحات، دائمًا في الزيادة الهجومية أفقد المنتخب الشكل الهجومي في الدقائق الأخيرة على الرغم من وجود فرصة لكهربا ولكن لم يحسن التمرير.
في المجمل هي تجربة ودية ولكن كان من الممكن استغلالها بشكل أفضل من ذلك إذا سحب كوبر التشكيل الأساسي تدريجيًا وأشرك اللاعبين الاخرين. حيث أنه من الظلم للعديد من اللاعبين الحكم عليهم في ظل تشكيل جديد بالكامل.
بقي ذكر أن محمد الشناوي استغل الفرصة نسبيًا في مباراة البرتغال على عكس عواد، الذي ظهر مهزوزًا أمام اليونان وكانت كل الكرات تقريبًا التي سددت عليه يمسك بها على مرتين بسبب التوتر الزائد وظهر بوضوح دور طارق حامد الايجابي في وسط ملعب المنتخب.
المنتخب اليوناني هو منتخب ممل يعتمد على «تمويت اللعب» عن طريق وسط الملعب ولا يوجد به أي مهارات ويقارب بشدة المنتخب الروسي لذا هي تجربة مفيدة في مواجهة هذا النوع من المنتخبات ولكن يجب على كوبر الاصلاح قبل مواجهة توأم المنتخب اليوناني وهو المنتخب الروسي.