دعا الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد جموع المصريين إلى التمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن الانتخابات هي التي ستفرز حكومة الإنقاذ الوطني، التي يريدها الشعب دون غيرها من أشكال يتم طرحها من هنا أو هناك.
وقال «البدوي»، في بيان صدر مساء الأحد، إن «المشاهد المتلاحقة تتردد وكأنها كابوسًا يتكرر في وقت غابت فيه الدولة وسادت شريعة القوة والبلطجة محل القانون وسيادته، وإذا كان ما يحدث الآن قد تكرر في مرات سابقة، إلا أننا اليوم نمر بمرحلة مختلفة اختلافا جوهرياً، لأن مصر على بعد أيام محدودة من انتخابات المرحلة الأولى والمقرر لها يوم الاثنين المقبل».
وأضاف أن «أعداء مصر في الداخل والخارج يحاولون إجهاض الانتخابات، لأنهم يعلمون جيداً أن نجاحها يعني دوران عجلة التحول الديمقراطي، ويعلمون جيداً أن مصر ستصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة وهو ما سيزلزل عروشا ويهدد كيانات، ويعلمون جيداً أن الديمقراطية هي سر قوة الشعوب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهذا ما لن تقبله أمريكا لمصر دفاعاً عن الكيان الصهيوني».
وأشار البيان إلى أن أعداء مصر يريدون دفع الوطن إلى حالة من الفوضى والصراع السياسي والطائفي والفئوي، كي تتردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية وتنهار الدولة وتصبح عراقاً جديدة، مضيفا أن حزب الوفد حذر كل أعداء الديمقراطية في الداخل والخارج من أن المارد المصري استيقظ وأن قطار التحول الديمقراطي انطلق ولاسبيل لإيقافه.
وقال إن ملايين الدولارات التي تدفع للعملاء والخونة والمحرضين، سواء كانت من أمريكا أو من دول أخرى لا يمكن أن تشتري شعباً بثقافة وحضارة وتاريخ الشعب المصري، وسوف تفضحهم الأيام وسوف يتوارى هؤلاء العملاء خوفاً وخجلاً، على حد وصف البيان.
وناشد بيان حزب الوفد المصريين بالقول: «يا كل متظاهر غاضب من ممارسات خاطئة.. عليك أن تؤمن طريقك وطريق إخوانك إلى صندوق الانتخابات يوم الاثنين من الأسبوع المقبل.. يا كل شاب وشيخ وامرأة غاضب وخائف من اختطاف الثورة عليك أن تختار التحرير عبر صندوق الانتخابات»، مؤكدا أن كل المشاهد السابقة وما رأيناه من تكرارِ لأخطاء وغياب للرؤية واختفاء للعمل السياسي لن تنتهي إلا بضمان إتمام العملية الانتخابية وذهاب المصريين لتقرير مصيرهم ومصير وطنهم عبر صندوق الانتخابات.
وأشار البيان إلى أنه «ليس أمامنا رفاهية معاودة الكرة من جديد بالدعوة لحكومة جديدة مهما كان مسماها، فلم يعد الوطن أو الوقت يحتمل حكومة جديدة قد تفشل وقد لا تفشل، ولم يعد أمامنا من الأيام ما يستدعي ذلك فبعد 40 يوماً من الآن سوف تفرز أصوات الناخبين حكومة سياسية مكلفة بقوة الناس يسألونها ويراقبونها ويحاسبونها وهي حكومة الإنقاذ الوطني الوحيدة، التي ستأتي بصوت الناس وانعكاساً لإرادتهم ورغبتهم».