لا تكاد تقطع مسافة مائة مترٍ في أنحاء مدينة حلوان إلا وتجد لافتة تأييد للمرشح عبدالفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة المصرية لفترة ثانية، في غياب تام لأية دعاية للمرشح الآخر موسى مصطفى موسى، الذي يخوض غمار العملية الانتخابية وحيدًا أمام الرئيس الحالي.
اللافتات الدعائية التي وصلت إلى أمام اللجان الانتخابية، وأحيانًا على أسوارها أيضًا، في خرقٍ لقانون الانتخابات، لم تواكبها أعداد الناخبين المقبلين على اللجان، حيث استمر الإقبال الضعيف الذي لم يتعدَّ المتوسط في بعض اللجان بمنطقة حلوان، مع الساعات الأولى، من صباح اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية ٢٠١٨.
وشهدت المنطقة التي تضم كثافة سكانية عالية، وكذلك عددًا كبيرًا من اللجان الانتخابية، إقبالًا ضعيفًا في الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان الانتخابية، مع استمرار توافد كبار السن كالفئة الغالبة على الناخبين، والذين حرصوا على النزول للإدلاء بأصواتهم بمساعدة ذويهم، رغم عناء الأمر على الكثيرين منهم.
والملاحظ هو بدء توافد عدد من الشباب- رغم ضآلته للإدلاء بأصواتهم، وهو ما كان مُفتقدًا في اليوم الأول، غير أن النساء من ربّات البيوت كنّ من الفئات الملحوظة كذلك، بين الأعداد القليلة، ورغم هذا حرصت تلك النساء على اصطحاب أطفالهن خلال أداء واجبهم الانتخابي.
اللجان شهدت تشديدات أمنية من خلال غلق الشوارع المؤدية إليها أمام السيارات، وتحديد مسارات جمهور الناخبين، كذلك انتشار قوات أمنية من الجيش والشرطة، كما شهدت أيضًا تنظيمًا لوجيستيًا جيدًا، من خلال تعاون مجموعة من الشباب مع قوات التأمين، لمساعدة وتوجيه الناخبين إلى لجانهم الصحيحة على قاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.