قال شهود عيان إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت عصر الأحد مناطق قريبة من معبر «الذهيبة» التونسي على الحدود الليبية، فيما أعلن متحدث باسم المعارضة أن 36 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات على مدينة مصراتة غربي البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صراف خاص قرب الحدود أنه سمع ثمانية انفجارات أكدها عسكري تونسي قال إن القصف لم يطل الأراضي والحدود التونسية.
وسيطر الثوار الليبيون الذين يقاتلون نظام القذافي صباح الخميس على معبر «الذهيبة» على بعد 200 كلم جنوب راس جدير، أكبر معبر حدودي بين البلدين.
وقال متحدث باسم المعارضة الليبية إن ثمانية أشخاص قتلوا في قصف الأحد مصراتة التي تشهد منذ أسابيع عدة معارك دامية بين الثوار وقوات القذافي، وأشار إلى أن 28 آخرين قتلوا السبت، فيما أصيب أكثر من مائة شخص في الفترة ذاتها.
وأضاف المتحدث أن كتائب القذافي نفذت قصفا «عشوائيا» باستخدام صواريخ جراد الأحد، واستهدفت عدة مناطق في مصراتة، أسفرت عن سقوط ثمانية شهداء، وإصابة 34.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي «فرانكو فراتيني» الأحد، أنه سيزور بنغازي، معقل المعارضة الليبية، قريبا لتدشين قنصلية.
وقال في حديث لصحيفة «سولي 24 أوري» ردا على سؤال حول احتمال زيارة إلى بنغازي «أؤكد أنني سأذهب هناك قريبا على الأرجح تحديدا لتدشين قنصليتنا».
وعلى غرار فرنسا وبريطانيا، أعلنت إيطاليا الأسبوع الماضي إرسال مستشارين عسكريين (وعددهم عشرة) إلى ليبيا لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود الثورة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي ومقره بنغازي.
وسبق أن أعلنت إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة والتي كانت حليفة نظام القذافي، أنها تؤيد تنحي الزعيم الليبي وعائلته طوعا عن السلطة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، وترفض روما تنفيذ هجوم بري في ليبيا.
وللمرة الأولى منذ بداية النزاع، شنت طائرة من طراز «بريديتر» بدون طيار أولى غاراتها في ليبيا ظهر السبت ودمرت راجمة صواريخ بالقرب من مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي.
وقال الحلف إن الطائرة تدخلت في إطار مهمة «الحامي الموحد» ودمرت راجمة صواريخ بالقرب من مصراتة كانت قوات القذافي تستخدمها لضرب المدنيين في المدينة.