قال مارك زوكربيرج مؤسس موقع «فيس بوك» للنواب إنه لن يذهب إلى البرلمان البريطاني للرد على أسئلته قبل تقديم الأدلة، ولكنه على استعداد أن يرسل ممثلاً له.
وجاء رد زوكربيرج في رسالة إلى دميان كولين، عضو البرلمان البريطاني، والذي سبق وأن طالب بمثوله أمام البرلمان، أرسلها مسؤول السياسة العامة في فيس بوك، وجاء نص الرسالة كالتالي:
«عزيزي السيد كولينز،
لقد كتبت إلى مارك زوكربيرج، في 20 مارس، تطالبه بأن يظهر مسؤول تنفيذي رفيع في «فيس بوك» أمام اللجنة لتقديم الأدلة فيما يتعلق باستخدام بيانات مستخدمي فيسبوك، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يكون السيد زوكربيرج من وجهة نظرك.
يُقدر تمامًا فيس بوك مستوى الاهتمام العام والبرلماني في هذه القضايا، ويدعم إيمانك بأن هذه القضايا يجب معالجتها على أعلى المستويات في الشركة من قبل أولئك الذين هم في موقف رسمي.
طلب زوكربيرج شخصياً من أحد نوابه أن يجعل نفسه متاحاً لتقديم الأدلة شخصياً إلى اللجنة.
مايك شروبفر، وهو رئيس قسم التكنولوجيا. وكريس كوكس هو المسؤول الأول عن المنتجات في فيسبوك ويقود تطوير الميزات الأساسية لفيس بوك.
يقدم كل من كريس كوكس ومايك شروبفر تقاريرهما مباشرة إلى زوكربيرج وهما من أقدم ممثلي فيس بوك على مدار 15 عامًا. كلاهما يتمتع بخبرة واسعة في هذه القضايا ويمتلكون القدرة للإجابة على أسئلة اللجنة حول هذه الموضوعات المعقدة. ويمكن إتاحة أحدهما للجنة مباشرة بعد العطلة البرلمانية لعيد الفصح، أو في التوقيت المناسب للجنة.
وفي الوقت نفسه، أود أن أعلمكم أن العمل يستمر في جميع أنحاء الشركة حول القضايا التي أثارتها الأحداث الأخيرة، كما أعلنا في الأسبوع الماضي عن الخطوات المتبعة لعدم تكرار تلك الأزمة مرة أخرى.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشارك أيضا اللجنة في نتائج تحليلنا الإضافي للبلدان المتضررة من تطبيق «كوجان».
نحن نعمل مع العديد من المسئولين في العديد من البلدان حول العالم لمنحهم بيانات حول عدد الأشخاص الذين تم التأثير عليهم في بلدهم، ونعمل جاهدين للتأكد من أن البيانات دقيقة قدر الإمكان.
وأود أن أوضح أن البيانات سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، الأولى ستتضمن الأشخاص الذين قاموا بتنزيل التطبيق، والثانية هي عدد أصدقاء هؤلاء الأشخاص الذين تم تعيين إعدادات الخصوصية الخاصة بهم بطريقة يستطيع التطبيق من خلالها جمع بياناتهم، وبالطبع سيكون رقم المجموعة الثانية أعلى بكثير.
يمكننا الآن التأكيد على أن حوالي 1٪ من التنزيلات العالمية للتطبيق جاءت من المستخدمين في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المملكة المتحدة».
الجدير بالذكر أن كريستوفر ويللي، الموظف السابق في شركة كامبريدج أناليتكا، يتم استجوابه الآن من قبل النواب، في جلسة علنية أمام البرلمان البريطاني.