سيطرت العملية الانتخابية ومتابعتها في اليوم الأول من انطلاق السباق الرئاسي على عناوين الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.
ففي جريدة الأهرام وتحت عنوان «حشود الناخبين.. رصاصة في قلب الإرهاب.. الملايين يتدفقون على الصناديق.. والمرأة تتقدم الصفوف»، قالت إن المصريين ضربوا أروع أمثلة الشعور بالمسئولية تجاه الوطن وبناء مستقبله، وتحدى الإرهاب ورفض دعوات المقاطعة، أمس في أول أيام الانتخابات الرئاسية، التي تستمر اليوم وغدا الأربعاء، حيث تدفقت حشود المواطنين بكثافة على اللجان، منذ ساعات الصباح، لممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيس الجمهورية، للسنوات الأربع المقبلة، وسط أجواء الفرحة والإحساس بالانتماء العميق، يضيفون صفحة جديدة إلى كتاب التاريخ، بهذا العرس الانتخابي والمظهر الحضاري المميز، وسط تأمين تام من جانب القوات المسلحة والشرطة.
وأضافت «إنه باحتشاده طوابير أمام اللجان، في جميع المحافظات، وجه الشعب المصري رسائل قاطعة إلى العالم الذي يتابع ويراقب، بأن مصر آمنة ومستقرة، وأنها ماضية بعزم لاستكمال مسيرة التنمية وجنى ثمارها القريبة، بعد الخروج من عنق الزجاجة بالإصلاحات الاقتصادية، وقهر التحديات والرهان على مستقبل أفضل، بما يعكس مستوى الوعى وتجذر ثقافة الممارسة الديمقراطية لدى الناخب المصري، بإرادة حرة نافذة في هذه المرحلة الفارقة».
ولفتت الصحيفة إلى إدلاء المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والسيدة قرينته بصوتيهما، مع انطلاق عملية التصويت، في لجنة مدرسة الشهيد مصطفى يسرى بمصر الجديدة، وحرص السيسي على مصافحة أعضاء اللجنة والمواطنين الموجودين بها، ثم تفقد غرفة عمليات حملته الانتخابية، وتابع من خلالها سير العملية الانتخابية بالمحافظات.
وأشارت إلى أن المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد أدلى بصوته، في لجنة مدرسة عابدين الثانوية بشارع نوبار، برفقة عدد من قيادات الحزب.
وأبرزت إدلاء العديد من الوزراء بأصواتهم في الانتخابات، وأفادت بأنه عقب إدلائه بصوته في صندوق الاقتراع، دعا المهندس شريف إسماعيل جموع المواطنين إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي، للوقوف بجانب الدولة ومواصلة التنمية، وتحدى المساعي اليائسة والخبيثة للتأثير في عزيمتهم، مؤكدا أن الحكومة وفرت كل الترتيبات اللوجيستية اللازمة لتيسير الاقتراع. وأضاف أن الحكومة مستمرة في أداء عملها لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقد أدلى الوزراء والمسؤولون بأصواتهم كل في لجنته الانتخابية، ودعا الوزراء المواطنين للنزول والمشاركة، صيانة لإرادة مصر ومستقبلها.
وفي هذا الصدد أشارت الصحف إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المصريين طالب المواطنين- عقب إدلائه بصوته في الانتخابات- بأن يكونوا على قدر التحدى ويثبتوا أنهم واعون بكل المشكلات والتحديات المحيطة بمصر، وتريد ضرب استقرارها.
في السياق نفسه، حث البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد إدلائه بصوته، جموع الشعب على المشاركة في الانتخابات، موضحا أن المشاركة تساوى الدفاع عن الوطن، فهناك يد تبنى ويد تحمل السلاح.
ونقلت صحف «الأهرام، والأخبار، والجمهورية» تصريحا للمستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أكد فيه انتظام العمل بجميع لجان الاقتراع الرئاسي، مبينا أن عددا قليلا للغاية من القضاة تعذر عليهم الإشراف لظروف مرضية، وتم الدفع ببدلاء لهم، مشددا على انتظام العمل بكل اللجان، داعيا جماهير الشعب إلى عدم التقاعس عن أداء واجبهم الانتخابى في سبيل نهضة وطنهم.
أما جريدة الأخبار وتحت عنوان «الله عليك يا مصر.. الملايين أمام اللجان والأفراح في كل ميدان.. الشعب يلبي نداء الوطن.. طوابير أمام لجان الانتخابات منذ الثامنة صباحا.. وحواء تتصدر الصفوف».
وأشارت الجريدة إلى أن المصريين لم ينتظروا الموعد الرسمي لفتح أبواب لجان الانتخابات الرئاسية في يومها الأول أمس، وسارعوا منذ الصباح الباكر لتلبية نداء الوطن ليختاروا رئيسهم خلال السنوات الأربع القادمة، وتم فتح أبواب بعض اللجان في الثامنة صباحا بعد أن وقف المواطنون خارج المقار في طوابير طويلة ويتم بدء التصويت فيها قبل ساعة كاملة من الموعد الرسمي الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، ليقول الشعب كلمته في اختيار رئيسه.
وقالت الأخبار «إن مشاهد اللجان في جميع المحافظات عبرت عن ملحمة وطنية سبق وقدمها المصريون بالخارج خلال تصويتهم الأسبوع قبل الماضي، وعادت ظاهرة طوابير الناخبين أمام اللجان معبرة عن نسب الإقبال الكثيفة في مختلف المحافظات وسط تأمين شامل للعملية الانتخابية من قوات الجيش والشرطة التي انتشرت في محيط اللجان».
وحسب الصحيفة، جاءت المشاركة النسائية كثيفة للغاية وتصدرت حواء الصفوف في طوابير الناخبين، وعلت نغمات الأغاني الوطنية وأناشيد الصاعقة وفي مقدمتها أغنية «قالوا إيه علينا دولا» لتصنع أجواء وطنية ملحمية حول اللجان.
وأوضحت أن نسب الإقبال على التصويت تفوق كل التوقعات لتسجل واحدة من أعلي معدلات الكثافة التصويتية.. فيما تصدرت دوائر شمال سيناء نسب الإقبال بين جميع محافظات الجمهورية، وفي رد عملي شعبي على الإرهاب خرج الناخبون في رفح وبئر العبدوكل دوائر المحافظة الأكثر معاناة من الأعمال الإرهابية الخسيسة ليدلوا بأصواتهم دونما اكتراث لأي تهديدات خرقاء.. فيما استكمل أهالي الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين رسم المشهد الانتخابي معلنين نزولهم للجان الانتخابات والمشاركة في صنع المستقبل واختيار رئيس مصر، وإتمام ما بدأه أبناؤهم وذووهم من تضحيات لرسم خارطة لمستقبل الوطن.
أما جريدة «الجمهورية» وتحت عنوان «المصريون يثأرون للشهداء.. ويرسمون ملامح المستقبل» فكتبت تقول «إن المصريين لم يترددوا في تلبية نداء الوطن وأداء الواجب تجاه الأم العظيمة مصر، وأقبلوا بكثافة على صناديق الانتخاب لاختيار»الربان«القادم لسفينة البناء والتنمية والنهضة الكبرى الحقيقية التي يتطلع إليها كل أبناء وأحفاد الفراعنة أصحاب الحضارة العريقة الذين يجددون كل يوم كتابة أمجاد جديدة في سجل الحضارة العالمية.
وتابعت الجمهورية قائلة «وقفوا بالطوابير الطويلة أمام اللجان المجهزة والمعدة لاستقبالهم في نظام وصورة مشرفة. نقلتها وسائل الإعلام العالمية والمحلية. وانحني لها المراقبون من كل مكان ليرصدوا تحرك الشعب المصري»الجبار«وهو يبني بلده. بإرادة صلبة. وعزيمة لا تلين وإصرار يزلزل الجبال.. على جبهة البناء.. ووقف الشعب خلف دولته.. ويساند ويصوت ويختار.. يقدم دقائق وساعات من وقته. وهو أمر ضئيل جداً. إذا قورن بما يقدمه أبطالنا وأولادنا من رجال الجيش والشرطة على جبهة النصر في سيناء الحبيبة وعلي كل الحدود.
واختتمت الصحيفة تعليقها على انتخابات اليوم الأول بالقول «الصورة مشرقة ومشرفة لمصر الحضارة أمام العالم.. ترد بقوة على كل خائن ومشكك وعميل.. تؤكد أن مصر تسير في طريق نهضة كبري.. وترسل رسالة لكل مستثمر في كل مكان على الأرض.. أن مصر المستقرة والواعدة أكثر المواقع على الخريطة أماناً وهدوءاً. وفي طريقها لتنافس كيانات اقتصادية وسياحية كبيرة. لتصبح أحد الكيانات المؤثرة في العالم كله.