بجلباب بسيط، وذقن يعتريها الشيب، وقف «محمد عبدالرحمن» مستندًا على عصا خشبية أمام مدرسة عمر المختار الابتدائية بالمطرية منتظرًا دوره لدخول مقر الاقتراع، يتحدث مع المارة عن ضرورة «دعم الرئيس»، والنزول للتصويت.
لا يعرف الرجل الستيني المرشح المنافس لـ«السيسي» فهو «لا يهتم بأسماء المنافسين» وكل غرضه «دعم الرئيس الذي قاد مصر نحو الأفضل».
الرجل غاضب من حجم المشاركة «كنت متصور إن الشباب هيبقوا واقفين طوابير على اللجنة» مشيرًا إلى أنه لم يرى سوى «العواجيز» على باب اللجان.
«عايز اطمن الرئيس، احنا وراك، العواجيز معاك وسيبك من الشباب» يقول الرجل، الذي يرى أن «الناس الكبيرة عندها رؤية وحكمة، والشباب طايش ومش عارف حاجة».
«محمد عبدالرحمن» كان يعمل ممرضًا في مستشفي المقاولون العرب «طول عمرى مع النظام.. ولم أتخلى عن مبارك كي أتخلى عن السيسي».
وقال الرجل لـ«المصري اليوم» إنه قام بتأليف قصيدة لدعم «المشير السيسي» في حملته على الإرهاب، جاء فيها:
أنا بقول يا ريس سير ولا تهدى
مفيش تقدم بالكلام.. ولا بإتفاق وديّ
ده الإرهابي طماع عايز ياخد ولا يدي
أهجم عليه دمرته على جثته عدىّ
سير ولا تخافش منصور ميه في الميه
وكلنا في انتظار الأيام الجاية
عززنا دولتنا بأعظم قيادة داخلية
قضينا فيها خلاص على كل رجعية
واحنا وراك يا ريس وعيوننا مش هتنام
وكلنا في جهاد دايم مع الأيام
عايزين بلدنا تكون ولا في الأحلام
وبأذن الله هنحقق معاك الأحلام
وأحنا يا شعب نعاهدك نحافظ
على كل شبر أرض
ونقضى على اللى خربوا
بالطول كمان والعرض
ده خدمة بلدنا دين واجب علينا وفرض
واللى يصون بلادنا يصون الشرف والعرض
وفي سيناء الغالية هنصون كل حبة رمل
دي سيناء غالية علينا وهنشيل عنها الحمل
لحد ما نعمرها بأيدينا
ويتلم تاني الشمل.