اتسمت المقار الانتخابية في الحوامدية، الإثنين، بهدوء نسبي وإقبال محدود في الساعات الأولى من استقبال اللجان للناخبين منذ الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة.
في تمام الساعة العاشرة، اكتظت ساحة مدرسة شركة السكر بالناخبين بوصول أتوبيس خاص نقل عشرات من الناخبين الذين وجدوا صوان مجهز في انتظارهم يظلل أجهزة كمبيوتر ومتطوعين يساعدون الناخبين على العثور على مقارهم الانتخابية، وهو المشهد المتكرر أمام أغلب اللجان الانتخابية في الحوامدية.
وبالتزامن مع الازدحام النسبي أمام مدرسة شركة السكر، كانت الحوامدية الثانوية بنين تستقبل الناخبين، وأمامها المشهد المتكرر ذاته من المتطوعين للمساعدة في الحصول على المقار انتخابية، وتميزت مدرسة الحوامدية الثانوية بنين بتوفير عدد من الكراسي المتحركة أمام بوابتها المخصصة للناخبين لكبار السن والمرضى.
أحمد عادل، صاحب محل بالسوق المجاور، سارع إلى لجنته الانتخابية للتصويت مبكرا، وقال لـ«المصري اليوم» إنه «كان ينتوي تأجيل الانتخاب لليوم الثالث أو الثاني، لكنه عدل عن نيته، خوفا من الغرامات التي قد تطبق على المتخلفين عن الانتخابات».
أما مدرسة منى الأمير التابعة لإدارة الحوامدية التعليمية، فشهدت إقبالا كثيفا منذ بداية اليوم، وبخاصة من جمهور الناخبات، والذين أقلتهم إلى مقر اللجنة «ميكروباصات» مجانية، وفرتها العائلات الكبرى بالحوامدية لنقل الناخبين وتسهيل مهمتهم لتشجيعهم على المشاركة.
وأيدت الناخبات، المرشح عبدالفتاح السيسي بهتافات عديدة، كما رقصن على أنغام فرقة مزمار بلدي جوالة طلبن منها عزف أغاني «تسلم الأيادي، واخترناه، وعظيمة يا مصر»، وقمن بإعطاء العازفين مبالغ مالية رمزية.
وبالرغم من أن التوك توك هو وسيلة المواصلات الأكثر شيوعا في الحوامدية، وأجرته الموحدة أربعة جنيهات في «المشاوير الطويلة»، فقد وفرت بعض العائلات عدد من التكاتك المجانية مخصصة للناخبين لنقلهم للمقار الانتخابية، وقال محمد حسني، سائق توك توك، إن «التكاتك» تم الاتفاق مع سائقيها على خدمة الناخبين نظير مبلغ مالي مجزي، على ألا يتقاضوا أجرا منهم طوال اليوم.