x

نيوتن ثقافة الدولة وثقافة الناس نيوتن الأحد 25-03-2018 22:08


عادل حمودة دائما لديه الجديد. فى شبابه أسس مدرسة صحفية جديدة. تخرج فيها كثيرون. من بينهم الموهوب فى كل شىء إبراهيم عيسى.

يوم الاحتفال بعيد الميلاد الستين لعادل حمودة. كان الأستاذ هيكل حاضرا. قال إبراهيم عيسى إن عادل حمودة أستاذ لهذه المدرسة التى تخرجت منها.

الأستاذ هيكل لم يبد ارتياحا لهذا التقريظ. إن كان هناك تقريظ فليكن موجها له.

حمودة دائما ما يمسك زمام الحديث من زاوية مختلفة. رؤية مغايرة للمألوف.

أشار فى حديث له مؤخرا إلى التباين الشديد بين ثقافة الدولة وثقافة الناس. عن التطور الذى شهدته ثقافة الدولة. مقابل رجعية راسخة فى ثقافة الناس.

فالدولة خصصت 7 يناير عيدا قوميا. رئيس الدولة حريص على حضور احتفال الكاتدرائية فى هذا اليوم. حريص على أن يكون البابا حاضرا فى كل المناسبات المهمة. الدولة من ناحية أخرى تدعو إلى تطوير الخطاب الدينى. هذه هى ثقافة الدولة.

أما عن ثقافة الناس. بمستوياتهم المختلفة. ستجد فى الصعيد مثلا تحرشا بالأقباط. لمجرد ترميم كنيسة أو إقامة صلاة.

عادل حمودة لفت نظرى أيضا إلى ما جرى بمناسبة الاحتفال بعيد الأسرة. حضرالرئيس مع قرينته. الوزراء حضروا مع زوجاتهم. فى حين أن الوزيرات حضرن دون أزواجهن. هل معنى هذا أن الأزواج لا يأتون فى معية زوجاتهم؟. اعتادوا أن زوجاتهم يأتين فقط فى معيتهم. رغم أنه كان احتفالا بعيد الأسرة. فهل انطبقت عليهم ثقافة الناس؟. هذا هو الشائع فى المجتمع.

أم أن ثقافة الناس انطبقت أيضاً على القائمين بتنظيم البروتوكول نفسه؟. وجدوا أنه لا يجوز على الوزيرات أن يصطحبن الأزواج معهن؟.

فى مقابل ذلك، تجد مثلا فى بريطانيا مارجريت تاتشر كانت حريصة أن تظهر فى المناسبات العامة ومعها زوجها. تريزا ماى أيضا تمشى على نفس المنوال فيظهر زوجها بجانبها. ملكة بريطانيا تسير ويتبعها بثلاث خطوات الأمير فيليب.

إذن ثقافة المجتمع تجاه المرأة غير مكتملة لدينا.

ستكون نقلة كبيرة لمصر كلها عندما تتطابق ثقافة الناس مع ثقافة الدولة. الدولة تجتهد فى هذا الإطار. لكن متى تستطيع أن تنشر ثقافتها على الجموع؟.

هذا هو المطلوب. أن تنحسر هذه الرؤية السطحية والمتخلفة فى المجتمع. فى أوساط مختلفة ومتنوعة ثقافيا.

هذا ما تطلبه وتتمناه الدولة. وجدنا بعض الناس يقولون إن عيد الأم دخيل علينا وشم النسيم دخيل علينا. وغيرها من الأعياد. رأينا من يحرمون السلام على المسيحيين أو تهنئتهم بأعيادهم. لماذا إذن لم يحرموا ذكرى الأربعين مثلاً؟. وهى عادة مصرية توارثناها من قدماء المصريين ولا علاقة لها بالأديان السماوية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية