x

«أبى أحمد».. أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الإثيوبية

الأحد 25-03-2018 14:26 | كتب: سمر إبراهيم |
 أبى أحمد أبى أحمد تصوير : آخرون

فى منتصف فبراير الماضى، قدم رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلى ماريام ديسالين، استقالته من رئاسة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة أيضاً، عقب اضطرابات سياسية شهدتها البلاد، جراء الضغوط الشعبية ضد النظام الحاكم، والتى اندلعت عام ٢٠١٥ واستمرت إلى ذلك الوقت، وأوقعت أكثر من ألف قتيل، لإجبار النظام على توزيع الثروة والسلطة بشكل عادل على قوميات الشعب الإثيوبى، بدلاً من سيطرة قومية «التيجراى» على الثروات والسلطة، رغم أنها تمثل ٦% فقط من الشعب الإثيوبى.

ومنذ ذلك الحين، تبحث إثيوبيا عن سياسى بديل لـ«ديسالين» يعمل على قيادة البلاد إلى أوضاع سياسية داخلية مستقرة، ويحقق العدالة الاجتماعية التى تتطلع إليها قوميتا «الأورمو والأمهرة» الأكبر عدداً فى إثيوبيا، وعلى صعيد الملفات الخارجية، يستأنف مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان مرة أخرى، بعد أن تعطلت مسيرتها منذ نهاية فبراير الماضى أيضاً، نتيجة المستجدات السياسية الإثيوبية.

وبالتزامن مع بدء فعاليات الذكرى السابعة لوضع حجر أساس سد النهضة الإثيوبى، مطلع مارس الجارى، ويتم اختتامها مطلع إبريل المقبل، أوضح الكاتب الصحفى الإثيوبى، أنور إبراهيم، لـ«المصرى اليوم»، أن حزب الجبهة الثورية الديمقراطية (الحزب الحاكم بإثيوبيا)، اجتمع لانتخاب رئيس الوزراء الجديد، وسوف يصدر بيانا خلال الأيام المقبلة بخصوص هذا الشأن، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الجديد، سيبقى فى منصبه لمدة عامين فقط، وهى المدة القانونية المتبقية للحزب الحالى، وبعد انتهائها ستخوض إثيوبيا انتخابات جديدة.

وتم طرح أسماء عديدة لخلافة ديسالين، أبرزهم نائب رئيس إقليم أوروميا (جنوب)، أبى أحمد، ونائب ديسالين، ديميك ميكونين، الذى ينتمى إلى قومية «الأمهرة»، أما المرشح الثالث فهو رئيس منطقة «الأورمو»، ريما ميجيرسا، وأخيراً وزير الخارجية الإثيوبى الحالى، ورقينى قيبو، الذى ينتمى إلى قومية الأورومو أيضاً.

ولكن جميع المؤشرات السياسية الأخيرة، تؤكد أن المرشح الأقوى لخلافة ديسالين هو «أبى أحمد»، الذى انتخبته مؤخراً اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو»، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا، نائب رئيس إقليم أوروميا، رئيساً للمنظمة.

من جانبه، قال الدكتور صلاح خليل، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية، إن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يدعمان أبى أحمد لعدة أسباب، أهمها أنه من قومية الأورمو التى تمثل ٥٠ مليون نسمة من الشعب الإثيوبى، وهى القومية التى تمتلك تأثيراً شعبياً ضخماً فى الشارع، والمحرك الرئيسى للاحتجاجات الشعبية، فهو الشخص الذى يرضى طموح الأغلبية الشعبية. وأضاف خليل لـ«المصرى اليوم» أن الولايات المتحدة تستطيع الضغط على إثيوبيا لتقبل «أبى أحمد» رئيساً للوزراء، خاصة أن البدائل الأخرى لا يحققون طموح الشعب الإثيوبى وربما تشتعل الأوضاع الداخلية وتتفاقم بشكل لا تستطيع الحكومة السيطرة عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية