تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام للنيابات تحقيقاتها فى مذبحة كرداسة، حيث انتقل فريق من النيابة ضم محمود حلمى، مدير النيابة، ومحمد علما وعبدالحميد الجرف، وكيلى اول النيابة، إلى مسرح الجريمة وأجروا معاينة مبدئية وبصحبتهم فريق من المعمل الجنائى، واستمعت النيابة إلى أقوال 4 من شهود العيان، حيث أكدوا أن الضحية متزوج منذ 8 سنوات ولديه طفلان «محمود وندى»، وأكد الشهود أن شقيق الزوجة يدعى «سمسم» يقوم بزيارتها ويجلب لها الأشياء من قبل والدتها، وقال الشهود إن الزوج يرتبط بعلاقات جيدة مع جيرانه ولا توجد لديه أى خلافات، وأضاف الشهود أنه متزوج من فتاة مسلمة أخرى تقيم بالمنطقة المجاورة، وأكد الشهود أنهم شاهدوا شقيق الزوجة يصعد إلى شقتها مساء الخميس لزيارتها، وأنهم فى تمام الساعة الخامسة فجراً من صباح الجمعة سمعوا صوت استغاثة من داخل شقة المجنى عليهم، وعندما توجه الجار ويدعى وليد، فوجئ بشخص غريب يفتح الباب ثم شاهد الدماء تسيل من يد الزوج فاستغاث الأهالى.
واستمعت النيابة إلى أقوال الزوج، وأكد أن وراء ارتكاب الجريمة أشقاء المجنى عليها بعد أن أشهرت إسلامها، وأكد فى أقواله أنه فوجئ بالمتهمين يقتحمون الشقة حاملين الأسلحة البيضاء وقتلوا شقيقتهم ثم تعدوا عليه بالضرب، أمرت النيابة بتشريح جثة الأم ونجلها محمود، وأشارت المعاينة إلى أن الزوجة تلقت 10 طعنات متفرقة بالجسد وأن الطفل تم خنقه بواسطة «إيشارب» وكتم أنفاسه، كما فوجئ رجال الشرطة بمحاولة قتل الطفلة ندى بعد أن أثبتت المعاينة وجود سحجات بالرقبة. أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافهم بارتكابهم الواقعة للانتقام من شقيقتهم بسبب إشهار إسلامها.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مسرح الجريمة، وتبين أن مديرية أمن أكتوبر أمرت بوضع حراسة أمنية فى مكان الحادث خوفاً من حدوث اشتباكات، تبين أن الزوج يسكن فى شقة بالإيجار فى الطابق الرابع وكان يقيم بعقار آخر بنفس الشارع منذ 3 سنوات، وقال شهود العيان لـ«المصرى اليوم» إن خالد متزوج من فتاة أخرى.
وقال شهود العيان إن الأهالى تجمعوا فور وقوع الحادث داخل الشقة فوجدوا جثة الزوجة ملقاة فى غرفة النوم ثم عثروا على الطفلة ندى وبسؤالها أرشدت عن مكان المتهمين بالشقة.
وقال الجيران إن الطفلة أكدت أن خالها «سمسم» حضر وتناول وجبة العشاء ثم جلس يشاهد التليفزيون، وأضافت: سمعنا صوتا ينادى بفتح الباب، ففوجئنا بشخصين ومعهما أسلحة بيضاء، قاموا بالتعدى على والدى وأمسك أحدهما بشقيقى محمود وكتم أنفاسه، وطلب من والدتى إحضار المشغولات الذهبية والأموال التى تحتفظ بها ثم هددها الآخر بقتلها، وقالت الطفلة إن جثة شقيقها أسفل السرير، وبالفعل وجدوه جثة هامدة وبجانبه أحد المتهمين.