دعت وزارة الكهرباء المواطنين إلى تخفيض استهلاك التيار الكهربائي، بدءا من الثامنة والنصف مساء اليوم لمدة ساعة، وذلك ضمن المشاركة فى «ساعة الأرض»، التي يتم تنظيمها سنوياً على مستوى العالم.
ووزع عدد من شركات التوزيع التابعة للوزارة دعوات للمواطنين للمشاركة في الفعاليات، وقالت إنها سترصد حجم مشاركة المواطنين فى تلك الفعالية من خلال تحديد قيمة التحسن فى أحمال الشبكة في هذه الساعة، بعد خفض جزء من أحمال الإضاءة.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن قطاع الكهرباء يعمل منذ فترة على الاعتماد بشكل أكبر على استخدام الطاقة المتجددة التى تؤدى إلى خفض إنبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تم تأسيس الوحدة المركزية لمشروعات تعريفة التغذية لتسهيل التعامل مع المستثمرين، وتأهيل 136 تحالفا وشركة فى المرحلة الأولى وتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع شركتين بقدرة إجمالية 100 ميجاوات.
وأضاف «شاكر»، فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن القطاع نجح فى توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع 32 شركة ليصل إجمالى القدرات التى سيتم تركيبها فى مجمع بنبان للطاقة الشمسية 1465 ميجاوات ويتم تمويلها من مؤسسات وجهات التمويل الدولية بإجمالى استثمارات تقدر بحوالى 2 مليار دولار.
وأشار إلى جهود هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى هذه المشروعات، حيث قامت الهيئة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختلفة لتنفيذ الأنشطة المختلفة لإنشاء مشروعات تعريفة التغذية بمنطقة بنبان، ومن بين تلك المجهودات إتاحة الأراضى للمستثمرين بنظام حق الانتفاع وقد بلغ إجمالي المساحة المخصصة لمشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام أنظمة الخلايا الشمسية 37 كيلومترا مربعا.
وتابع: «تم تقسيم الأراضي إلى مساحات مختلفة بـ 45 قطعة أرض لإنشاء مشروعات لإنتاج الكهرباء من الخلايا الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى حوالي 1750 ميجاوات ووفرت الهيئة مساحة 50 ألف متر مربع فى الأرض الشاغرة وغير المستغلة بموقع بنبان لمدة عامين، لإقامة منطقة خدمات لوجستية لصالح جميع المستثمرين، كونها ضرورة فنية لازمة لتنفيذ ما ورد بالموافقة البيئية الصادرة عن جهاز شؤون البيئة».
وقال «شاكر»: «من المتوقع أن تكون هذه المشروعات من أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقطاع الخاص فى قطاع الكهرباء بمصر فى السنوات الأخيرة، والتى تهدف إلى حشد الاستثمارات الخاصة لبناء واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية فى العالم، بالإضافة إلى المساعدة فى تحفيز النمو الاقتصادى وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال التغذية بالطاقة النظيفة».