x

سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر فى حوار لـ«المصري اليوم»: بعض القيادات فى وزارة «الثقافة» تحاربنا وتكره نجاحنا

الجمعة 23-03-2018 22:09 | كتب: سعيد خالد |
رئيس مهرجان الأقصر أثناء حواره لـ «المصرى اليوم» رئيس مهرجان الأقصر أثناء حواره لـ «المصرى اليوم» تصوير : أدهم خورشيد

أكد السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أن الدورة السابعة من المهرجان شهدت العديد من الإيجابيات، فى مقدمتها إقامته تحت رعاية رئيس الجمهورية، ووصول عدد أفلام المهرجان إلى 110 أفلام ما بين روائى قصير وطويل وتسجيلى وغيره، مشددًا فى حواره لـ «المصرى اليوم» على ضرورة إزالة الخلاف الحاد مع محافظ الأقصر الذى تجاهل المهرجان تمامًا هذا العام، وأنه يفكر فى حال استمرار الخلاف فى نقل الفعاليات إلى محافظة أخرى، كاشفا أن الدورة الثامنة سيكون فيها المهرجان مستقلا ولن يتبع أى جهات حكومية.. والى نص الحوار:

■ برأيك ما أبرز إيجابيات الدورة السابعة؟

- بالتأكيد مستوى الأفلام تم اختياره بعناية ورؤية احترافية، قرابة 110 أفلام، وهو ما منح المهرجان مزيدا من الثقل والمصداقية لدى المعنيين بالسينما فى أفريقيا والعالم، إضافة إلى طبع العديد من المطبوعات والكتب الهامة، يأتى فى مقدمتها كتاب عن الناقد الراحل سمير فريد من تأليف د.أمل الجمل صدر باللغتين العربية والفرنسية، ومعرض الصور الفوتوغرافية الذى لخص مشوار وحياة فريد، وكتاب 50 سنة سينما تسجيلية أفريقية، وتمت خلال الدورة ترجمة 25 فيلما إلى اللغة العربية للاستفادة بها فى نادى السينما الأفريقية والتليفزيون المصرى، وأشكر الأخير على ترجمتها بتخفيضات كبيرة، وبدون شك إقامة المهرجان فى ظل الظروف الاقتصادية المحيطة حاليًا وبنفس جودته تعد تحديا صعبا، ويكفى رعاية واهتمام رئيس الجمهورية بأن يكون المهرجان تحت رعايته وهو شىء مهم، وعدد الضيوف الذين حرصوا على حضور المهرجان على نفقتهم الخاصة هذا يعكس مدى ثقة وسمعة المهرجان، وهو إنجاز كبير فى ظل وجود هذا الكم من الأفارقة، وإن كان ذلك لا يمنع وجود بعض السلبيات.

رئيس مهرجان الأقصر أثناء حواره لـ «المصرى اليوم»

■ لماذا توجد سلبيات رغم خبرة الـ 6 سنوات السابقة؟

- لأن فريق العمل ضعيف جدًا، لا يتناسق مع حجم الفعاليات التى يتم تنظيمها، إضافة إلى أن الميزانية محدودة جدًا قياسا بالأنشطة، 7 ملايين جنيه رقم ضعيف جدًا ونحتاج على الأقل إلى 15 مليون جنيه حتى يخرج بالصورة المبهرة لكننا نقلص فى عدد العاملين ونكلف كل شخص بأكثر من وظيفة فى وقت واحد، ونعطيهم نصف قيمة أجورهم.

■ وما تأثير رعاية الرئيس للمهرجان؟

- بسببها تم تسهيل حصولنا على الميزانية المخصصة من وزارة السياحة، وتمت زيادتها إلى 2 مليون جنيه بعدما كانت مليونا فقط، وجاء من اهتمام مؤسسة الرئاسة بالمهرجان، إضافة إلى الجانب الأدبى والمعنوى لكل العاملين وشعورهم بمدى المسؤولية التى تقع على عاتقهم بسبب تلك الرعاية، وزيادة عدد المتطوعين، وفى ظل رعاية الرئيس كانت تغطية دى إم سى عالمية للفعاليات.

■ وما أكبر مشكلة واجهت المهرجان فى دورته السابعة؟

- تذاكر الطيران، المهرجانات صناعتها صعبة، تبدأ باستقبال الأفلام ومن ثم غلق باب الاستلام، وبعدها تعلن الاختيارات، ويلى ذلك إخطار الضيوف، ثم تأتى خطوة حجز الطيران، والخطوة الأخيرة تأتى فى وقت متأخر جدًا قد يكون قبل المهرجان بـ 20 يوما تقريبًا، وهذا العام كان هناك ارتباك فى هذا الأمر بعدما تأخرنا فى الوصول مع أحد الشركاء الداعمين للمهرجان على آلية حجز الطيران، ونحتاج للبحث عن آلية أخرى لهذا الامر فى المستقبل، وكذلك الانتقالات الداخلية، فبعد تخلى محافظ الأقصر محمد بدر عن المهرجان، لم تعد هناك جهة توفر لنا أتوبيسات انتقال الضيوف لحضور الفعاليات، وقمنا باستئجارها فى الوقت الذى تضاعف فيه حضور المهرجان.

■ وما سبب تجاهل محافظ الأقصر للمهرجان بشكل ملحوظ هذه الدورة؟

- هناك خلافات بيننا وبين القائمين على محافظة الأقصر، نجهل سببها، بدت ظاهرة منذ بدء استعداداتنا للدورة السابعة، وقد يكون سبب ذلك أنهم مقتنعون بحقهم فى التدخل الفنى فى المهرجان فيما يخص حفلى الافتتاح والختام والضيوف، ونحن نرفض ذلك لأننا نصر على الاستقلالية، حتى وزارتا السياحة والثقافة لا تتدخلان فى الإدارة الفنية للمهرجان، وأعتقد أن القائمين على المحافظة لا يدركون دورهم المنوط بهم ويواجهون خلطا، ورأيى أن الموظف التنفيذى فى المحافظة لا يمكنه تقييم مهرجان سينمائى، ويحكم على الحفل والحضور، ربما نتيجة التعاون والتداخل الشديد بيننا اعتقدوا أنهم جزء من المهرجان وأقول لهم أنتم لستم جزءا من المهرجان ولكنكم جهة تساعد على تنفيذ المهرجان، وهو ما تسبب فى خلاف شديد وحاد جدًا، أتمنى أن يزول سريعًا وألا يؤثر على المهرجان مستقبلا وإلا فكرنا فى نقل المهرجان إلى محافظة أخرى.

■ البعض انتقد مغادرة ليلى علوى وآسر ياسين عضوى لجنة التحكيم قبل الختام بأيام؟

- لجنة التحكيم منوط بها مشاهدة الأفلام وتقييمها، وخصصنا قاعة لأعضاء اللجنة شاهدت كل الأفلام المشاركة فى المسابقة، وأنهت عملها، وبالتالى حضورها باقى فعاليات المهرجان من عدمه ليس فيه أى مشكلة، ولا أعلم لماذا أثير الجدل حول هذا الأمر.

■ لكن المخرج خيرى بشارة رئيس ورشة صناعة الأفلام كذلك غادر المهرجان فى ثانى أيامه؟

- خيرى بشارة أنهى عمله مع الورشة بتصوير الأفلام وانتهاء عمليات المونتاج، وأتم دوره كمدرب لعدد كبير من الطلبة، وعاد إلى القاهرة ليبدأ تصوير مسلسله «لعنة كارما» الذى تأجل تصويره بسبب المهرجان، ومن ينتقد تلك الأمور يجهل المعنى الحقيقى لفكرة المهرجانات، القائمة على مشاركة الضيف، سواء فى إتمام وظيفة معينة، او حضور الافتتاح والختام، لأن الضيوف من الفنانين والمخرجين منوطون بصناعة السينما والمسلسلات وليس متابعة المهرجانات، ومثلا غادة عادل حضرت تكريمها يوم الافتتاح وتوجهت إلى القاهرة بعدها بساعات لانشغالها بتصوير برنامجها، والمهرجان بالنسبة لى أفلام ولجان تحكيم، وما دون ذلك ليس هو ما يحكم على المهرجان.

■ هناك أيضا من يؤكد وجود خلاف بين إدارة المهرجان ووزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم.. ما ردك؟

- علاقة وزيرة الثقافة بمهرجان الأقصر أقوى من أى مهرجانات أخرى، بداية من القائمين على المهرجان ولجنته العليا التى تضم مدحت العدل ومحمود حميدة ويوسف القعيد وأحمد فايق، وهذا المهرجان له قوة وثقل يحترمه الجميع وأى خلاف يجب أن يذوب أمام هذا الكيان الناجح، وجمعنى بها لقاء بعد أزمة تأخر حفل الافتتاح وأثنت على المهرجان وتحدثت عنه بإيجابية، وهناك سوق للهجوم على كل شىء ناجح فى مصر من بعض أصحاب الغيرة المهنية، وأحد المهرجانات المصرية كنت سببا رئيسيا فى تأسيسه ورغم ذلك إدارته تغار من نجاحاتنا، وهو شىء طبيعى، وأؤكد ليس هناك خلاف بين وزارة الثقافة والأقصر الأفريقى على الاطلاق، وان كانت هناك بعض الشخصيات المسؤولة داخل الوزارة تحارب المهرجان وتكره له النجاح.

■ من المسؤول عن تأخر حفل الافتتاح 90 دقيقة؟

- تنظيم حفلى الافتتاح والختام فى مكان مفتوح أمر مرهق، لكننا نصر على ذلك لنقل حضارة محافظة الأقصر للعالم كله، ولكن ذلك يتطلب منى نقل معدات ومستلزمات الحفل من كاميرات وكراسى وإضاءة وغيره، وهو قدرنا لان ذلك ما يميز المهرجان، وما حدث من تأخير سببه اعتراض سائق السيارة التى كانت تقل الكراسى والفراشة والسجاد الخاص بالحفل من جانب شرطة الاثار لعدم حصوله على تصريح، رغم إدراج كافة أسماء العاملين، وتم احتجازه لساعة ونصف حتى تم حل المشكلة وهو ما تسبب فى التأخير الخارج عن إرادتنا، رغم تعاون شرطة الآثار مع المهرجان.

■ وما الذى تطمح فى تحقيقه الدورة المقبلة؟

- نتيجة الصعوبات التى نواجهها فى الحصول على الدعم الحكومى والتى ترهقنا كثيرًا، ومعقدة فى حقيقة الأمر، وتتأخر وتورطنا فى الكثير من المشاكل، وهذه الدورة حصلنا على 45% من ميزانية المهرجان من خارج الوزارات والجهات الحكومية، اجتمعت مع د.مدحت العدل رئيس شرفى المهرجان، والمنتج جمال العدل والمخرجة عزة الحسينى وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان وتم الاتفاق أن ميزانية الدورة الثامنة بالكامل من خارج المؤسسات والوزارات الحكومية، ويكون للمهرجان كامل الاستقلالية، وحتى يتسنى لنا تقديم مستوى أفضل.

■ وتوقعاتك للميزانية المتوقعة للدورة القادمة؟

- لن تقل عن 10 ملايين جنيه كحد أدنى أى ما يوازى 500 ألف دولار، وهى ميزانية محدودة جدًا، وهناك جهتان إحداهما أفريقية وأخرى عربية عرضتا الدخول فى شراكة مع المهرجان مقابل تحمل كامل ميزانيته، والعروض الآن محل الدراسة، وفى حالة استمرار ضمان الاستقلالية الفنية لفريق العمل بالمهرجان سيتم قبول أى من العرضين، إضافة إلى توافر عروض من جهات مدنية وشركات ورجال أعمال لديهم استعداد لتحمل ميزانية المهرجان كاملة.

■ ماذا تقول فى نهاية الدورة السابعة للمهرجان؟

- الأقصر الأفريقى هو مهرجان ملك للدولة، وليس لسيد فؤاد وعزة الحسينى، ويصنع على أفضل تقنيات عالمية، واسمه معروف عالميًا ورغم ذلك لا نجد هذا الاحتفاء فى مصر ونجد محاولات للنيل منه من قبل بعض العاملين فى وزارة الثقافة وجهات أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية