أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية تعزيز القدرات التنافسية لخدمات النقل الجوي في قطاع البترول المصري، بما يؤهل شركة خدمات البترول الجوية للانطلاق خارج الحدود وتقديم خدماتها في دول أخرى، الأمر الذي يعزز من القيمة المضافة من الأنشطة البترولية المتخصصة، ويسهم في تحقيق عائدات دولارية إضافية من تلك الأنشطة.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، الجمعة، أعمال الجمعية العامة لشركة خدمات البترول الجوية لاعتماد نتائج أعمال عام 2017، بحضور المهندس عابد عز الرجال، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ودانيال ميلر، ممثل شركة برستو جروب الأمريكية المشاركة بنسبة 25%.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل الاستمرار في تحسين كفاءة خدمات النقل الجوى في قطاع البترول، وتعزيز القدرات والإمكانيات التشغيلية التي تتمتع بها شركة خدمات البترول الجوية لخدمة المشروعات الجارية في مجال البحث والاستكشاف وإنتاج الغاز بمنطقة البحر المتوسط في ظل ما تشهده مصر من نشاط بترولي مكثف في تلك المنطقة.
من جانبه، استعرض اللواء يحيى حسين، رئيس شركة خدمات البترول الجوية، أهم نتائج أعمال الشركة، مشيرا إلى تقديم خدمات النقل الجوى لقطاع البترول من خلال أسطول من الطائرات الهليكوبتر والجناح الثابت يبلغ 46 طائرة ومن المتوقع تحقيق زيادة في حجم أعمال الشركة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% في العام الجاري، نتيجة التوسع لأنشطة البحث والاستكشاف والتنمية في مناطق الإنتاج البترولي، خاصة البحر المتوسط.
وكشف «حسين» عن تقديم خدمات النقل الجوى لموقع حقل «ظهر» بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى تقديم الخدمات لشركات قطاع البترول سواء باستخدام طائرات الجناح الثابت أو الهليكوبتر، فضلاً عن استغلال الفائض من الطاقة التشغيلية لصالح القطاع السياحي ومناطق الجذب بجميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف أنه «جاري حاليا تنفيذ التوسعات في البنية الأساسية لخدمات النقل الجوى لقطاع البترول من خلال إنشاء هنجر للطائرات ببورسعيد، بعد أن تم الانتهاء من التوسعات في مطار القاهرة، بالإضافة إلى إنشاء هنجر جديد بمطار النزهة بالإسكندرية»، موضحاً أن الشركة لديها مراكز لخدمة عملياتها على مستوى الجمهورية في مطارات الجميل ببورسعيد والنزهة بالإسكندرية ورأس شقير في خليج السويس، ومناطق جبل الزيت ورأس غارب وأبورديس في جنوب سيناء.
وقال «حسين»: إن «الشركة أضافت خلال السنتين الماضيتين 3 طائرات هليكوبتر جديدة من طراز (AW139)، منها طائرتان خلال عام 2017، لمواجهة النمو المتزايد في الطلب على خدماتها في مناطق البحث عن الغاز بالمياه العميقة بالبحر المتوسط»، لافتاً إلى أن خطة التوسعات تتضمن زيادة أسطول الهليكوبتر بطائرات ذات مدى أبعد وسعة أكبر، ليتناسب مع مدى مسافة مناطق البحث الجديدة وارتفاع معايير السلامة بما يتناسب مع المعايير العالمية.
وأكد رئيس الشركة سعيها للانطلاق خارج الحدود والتوسع في أنشطتها لخدمة الشركات المصرية التي فازت بعقود خارجية في الجزائر والبصرة بالعراق، لافتاً إلى أن الشركة تسعى جاهدة للفوز بتقديم خدمات النقل الجوى بالدول العربية من خلال التقدم لمناقصات عالمية حتى تكون أول شركة مصرية تقدم خدمات الهليكوبتر خارج الحدود لإضافة مصادر عائدات جديدة للناتج القومي.
وأشار إلى أن الشركة حصلت على شهادة الأمان والسلامة من المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية كأول شركة مصرية تحصل عليها بمنطقة الشرق الأوسط، كما اجتازت المراجعات اللازمة التي مكنتها من الحصول على عضوية الاتحاد الدولي للطيران «IATA»، الذي يؤهل الشركة لتشغيل خطوط منتظمة إلى الدول المحيطة لخدمة شركات البترول والقطاع السياحي والمصريين بالخارج.
وفي إطار استحداث أنشطة عمل جديدة حصلت الشركة على موافقة سلطة الطيران المدني على إضافة نشاط الغسيل الميكانيكي لأبراج الكهرباء تحت الجهد وجارٍ العمل على إضافة النشاط إلى أنشطة الشركة المعتمدة لبدء مزاولته، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، الذي قد يشمل مستقبلاً العمل في الدول الشقيقة المتعاقدة مع وزارة الكهرباء على تلك الخدمة.
كما تم اعتماد الشركة كمركز خدمة العملاء في الشرق الأوسط لشركة «بل هليكوبتر»، وتم إنشاء المركز في مطار القاهرة الدولي لخدمة طائرات الشركة، والشركات التي تستخدم الطرازات المماثلة في الدول المحيطة، بالإضافة إلى تسويق قطع الغيار كمرحلة أولى للحصول على عائدات بالنقد الأجنبي.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية لتبادل الخبرات في صيانة وإصلاح وحدات الطائرات، والاستفادة من الإمكانيات الفنية للشركتين بديلا عن الإصلاح بالخارج.