وصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، الاحتجاجات والثورات التى يشهدها العالم العربى حاليا بأنها «نهضة عربية» قادمة، قائلة إنها لأول مرة منذ أكثر من 500 سنة لا تكون الاحتجاجات الممتدة فى جميع أنحاء المنطقة العربية موجهة ضد الاحتلال العثمانى أو الإمبريالية الأوروبية أو الهيمنة الأمريكية أو حتى البلطجة الإسرائيلية.
واعتبرت المجلة، فى تقرير لها السبت، أنه على الرغم من صعوبة التنبؤ بسير الأوضاع الراهنة فى البحرين ومصر وليبيا واليمن ودول عربية أخرى فإنه لاتزال الاحتجاجات بها قائمة، إلا أن هذه الدول ستكون أفضل حالا على المدى المتوسط أو الطويل، ليس فقط لأنهم كان يحكمهم ربما أسوء الزعماء، ولكن لأن نظام الحكم لديهم سيصبح لأول مرة شاملا على الساحة سواء الوطنية أو الإقليمية. وذكرت المجلة أن «قومية عبدالناصر»، ذهبت، فيما حلت مكانها الآن الوحدة العربية، مضيفة أن العالم العربى يخرج حاليا من مرحلة الفكر المعادى للاستعمار الذى حركه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر منذ توليه السلطة فى مصر عام 1954، إلى مرحلة الثورات المعادية للحكم الشمولى.
وفسرت «فورين بوليسى» أن عبدالناصر عندما كان متوليا زمام الأمور فى مصر دعم الانقلاب الذى قاده القذافى فى ليبيا عام 1969، ثم ما لبث أن جاء جيل من القادة إلى السلطة ركبوا موجة المشاعر العربية المناهضة للاستعمار فى الدول العربية، إلا أن هؤلاء القادة ظلوا فى الحكم ما بعد الاستعمار لعقود طويلة، مما تسبب فى انهيار العالم العربى.
