شدد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أهمية التواصل بين أفراد الأسرة، قائلًا إن وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبحت تعرقل التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة الواحدة، مشيرا إلى أن السوشيال ميديا تحولت إلى وسائل انفصال اجتماعي، مؤكدًا على أهمية الحوار بين أفراد الأسرة كأحد وسائل حمايتها، خاصة الحوار القائم على الحب، ولافتا إلى ضرورة توافر الحرية المنضبطة داخل الأسرة.
وهنأ البابا كل أم مصرية بيومها والذى يواكب عيد الربيع، مشيرًا إلى أن كل أم ربيع في أسرتها وفى حياتها ومجتمعها، قائلا:«كل الأمهات تستحق التقدير والتكريم فهى نصف المجتمع، لكنها تلد وتربى النصف الآخر.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر «الأسرة جسر للسماء 2018»، الذي تنظمه كنيسة العذراء مريم والقديس يوسف البار مساء اليوم بالإسكندرية لتكريم أسر الشهداء، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الأم.
وقال البابا إن الأسرة تعد بمثابة جسر تستطيع أن تصل بين الأرض والسماء، ويقول عنها القديس يوحنا إن الأسرة أيقونة الكنيسة فهى تحمل معنى الجمال والقداسة معا، موضحا أن الأسرة المسيحية لها إيمانها الخاص مثل الزواج الواحد ودوام تلك الزيجة التي لا تنحل إلا بالخطيئة أو الموت، ولكل أسرة ثمرة إما أبناء أو أعمال فاضلة.