أدانت حركات قبطية التعامل الأمني مع المتظاهرين العزل والعنف المفرط في محاولة تفريق اعتصام مصابي الثورة، السبت، في ميدان التحرير، مطالبة بإقالة حكومة شرف، واختيار مجلس رئاسي مدني لإنقاذ البلاد.
وأعلن «اتحاد شباب ماسبيرو» تضامنه مع المتظاهرين السلميين بميدان التحرير وجميع الميادين، منددا بالتعامل الأمني، الذي وصفه بـ«غير المبرر»، مع المتظاهرين السلميين، وهو الأمر الذي ذاق مرارته المتظاهرون السلميون في ماسبيرو راح ضحيته 27 شهيدا.
وطالب الاتحاد في بيانه بـ«حكومة إنقاذ وطني ومجلس رئاسي مدني يستطيع أن يخرج البلاد من النفق المظلم الذي دخلته مصر في الشهور العشرة الأخيرة»، وأعلن الاتحاد عن إصابة عدد من أعضائه خلال مشاركتهم في المظاهرات.
في السياق ذاته، أدانت حركة «أقباط بلا قيود» كل أشكال العنف ضد المتظاهرين السلميين وعودة الأجهزة الأمنية لنهجها السابق في قمع الحريات، مؤكدة أن الأمن «استخدم سلاحا وذخيرة في وجه شباب مُفعم بالحياة خرج يُناضل من أجل رفعة هذا الوطن ومُناديا بسقوط الطُغاة».
وأكدت الحركة أن «الأحداث المُفتعلة التي يشتعل فتيلها بين الحين والآخر والتناول الإعلامي الحكومي المُضلل لها، يعكس نية السُلطات الحاكمة في استخدامها كذريعة لوقف سير عجلة الديمقراطية، لتتحول أحلام الوطن بثورة تغيير إلى انقلاب ناعم يقوده الجناح العسكري داخل النظام المخلوع للاستيلاء على السُلطة عَبر صفقات مشبوهة مع تيارات سياسية مُعينة، وهو ما لن يقبل به الشباب الطامح في الحرية حتى ولو كان الثمن مزيدا من دماء الشُهداء».
وقال هاني الجزيري، المتحدث الرسمي باسم حركة «أقباط من أجل مصر»، إن «الشرطة تطارد المتظاهرين بقسوة وعنف وتترك البلطجية بحرية في الشوارع»، مطالبا منصور عيسوي، وزير الداخلية، بتقديم استقالته وكذلك حكومة «شرف»، التي أثبتت «عجزها» عن تحقيق طموح شباب الثورة.