كشف المستشار بهاء الدين أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، والمرشح على رئاسة الحزب، الأربعاء، أن ترشحه على منصب رئاسة الحزب العريق لم يكن قراراً شخصياً له، مضيفا أن الترشح كان قراراً جماعياً لعدد كبير من قيادات الحزب في الهيئة العليا والمحافظات.
وقال «أبوشقة»، خلال لقائه أعضاء الهيئة الوفدية بمحافظة سوهاج، الثلاثاء:«كنت أتمنى ترشح محمد عبدالعليم داود أو حسين منصور نائبا رئيس الحزب، وكنت سأتقدم صفوف المساندين لهما بعيداً عن أي مصالح أو أهواء شخصية، وقد قلت هذا الكلام لعدد من القيادات المنتمية لجيل الوسط، وأكدت لهم أنني سأقف خلف من يتم ترشحه، ولكن كان القرار الغالب من زملائي أبناء جيل الوسط الذين قضوا أكثر من ثلاثين عاماً بين أروقة الحزب، ومن بينهم حسين منصور ومحمد عبدالعليم، هو ضرورة ترشحي لتحقيق المواجهة الجماعية الشاملة لعدد من المشكلات الكبيرة والخطيرة التي يتعرض لها الحزب حالياً، وهذا الموقف يعني أن هناك رغبة جماعية في إنقاذ الحزب من الخطر، وتم تقديم المصلحة العامة على الرغبات الشخصية للأفراد، وهذا هو سر استقبال الوفديين لنا بكل صدق وحب في كل مكان».
وأشار إلى أن «رجال الحزب يجب أن يقفوا وقفة قوية لمواجهة أي مغامر يريد اختطاف الحزب عن طريق المال أو غيره، ويجب على الوفديين أن يقفوا على قلب وعقل وفكر وإرادة رجل واحد لمواجهة أي تهديد لكيان الحزب، وعلينا أن نتكاتف جميعاً لنضع الوفد في المكانة التي تليق بحزب عريق وإلا سيتم تشييعه إلى ما وراء التاريخ وسيصبح ذكرى نجتر تفاصيلها بكل حسرة وألم».
وتابع سكرتير عام حزب الوفد: «لا أريد تأييدي بصك على بياض، ولكنني أقول لكل الوفديين إذا قمتم باختيارى رئيساً للحزب سيكون شرفا يستحق احترام الإرادة الوفدية، ولذلك أقول لكم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، وسوف أقدم سنوياً كشف حساب واضح للهيئة الوفدية في اجتماع دوري ببيت الأمة، فقد تعودت طيلة حياتي على المصارحة والمكاشفة والعمل في النور وما أظهره هو ما أبطنه وليس لدى شىء أخفيه فأخشى من مواجهته أو المواجهة له».
وذكر أن «سوف يعمل بقيادة جماعية للاستعداد بكل قوة لانتخابات المحليات والبرلمان القادمة وسوف نقوم بتجهيز مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2022، وسوف نعطى الضوء الأخضر لكل الكفاءات الوفدية المتوفرة في كل المجالات لتقديم اقتراحاتهم المتعلقة بتخصصاتهم تمهيداً لإعلان تصوراتنا الوفدية لحل مشكلات مصر المختلفة»، مؤكدا أنه «لا توجد خلافات شخصية بيني وبين الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، ولكنها اختلافات في وجهات النظر المتعلقة بإدارة الحزب، وإذا قٌدر لى رئاسة الوفد، فسوف أقيم حفلاً كبيراً تشهده مصر كلها لتكريم البدوى حباً ووفاءً لدوره خلال الفترة التي أدار فيها الحزب، وهذا الحفل سيكون ترسيخاً لمبادئ وثوابت وقيم ومبادئ حزب الوفد التي تقوم على الوفاء والاحترام وليس التآمر والتجريح».
كان «أبوشقة» قد التقى أعضاء الهيئة الوفدية في محافظة سوهاج، برئاسة أنور بهادر، عضو الهيئة العليا، وأمين الصندوق المساعد للحزب، وحضر اللقاء طارق سباق ومحمد عبدالعليم داود نائبا رئيس الحزب، وطارق تهامى وكاظم فاضل مساعدى السكرتير العام،وعباس حزين ومحمد فؤاد عضوا الهيئة العليا.