x

أجواء الثورة تعود من جديد في السويس.. والجيش الثالث يسيطر على الموقف

الأحد 20-11-2011 14:43 | كتب: خليل عبادي |
تصوير : اخبار

عادت أجواء 25 يناير إلى مدينة السويس التي شهدت سقوط أول شهيد في الثورة، بعد خروج المتظاهرين للتضامن مع معتصمي التحرير الذين فرقهم الأمن المركزي بالقوة.

وتمكن أفراد الجيش الثالث الميداني من السيطرة على الأجواء بالمدينة ومنع بعض المتظاهرين من اقتحام قسم شرطة «الأربعين» بعد إرسال تعزيزات أمنية من أفراد الجيش والشرطة العسكرية وفرض كردون أمني حول مجمع المصالح الحكومية والذي يضم مبنى حي «الأربعين» والمجلس المحلي ومبنى قسم الشرطة المؤقت.

فيما انتقل اللواء صدقي صبحي، قائد الجيش الثالث الميداني إلى قسم الشرطة لتفقده، فيما صرح اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس لـ«المصري اليوم» بأن الذين تظاهروا أمام قسم شرطة الأربعين، مساء السبت، «بلطجية وخارجون على القانون استغلوا المظاهرة الموجودة بميدان الأربعين لمحاولة اقتحام القسم لسرقة الأسلحة».

وأكد رفعت أن الأمن بالسويس لايزال قويا ويحمي منشآته الشرطية، مضيفا أن «الأمن قادر على تنظيم الانتخابات وحمايتها رغم أنف الحاقدين، الذين يسعون لتأجيلها وعدم عودة الديمقراطية لمصر».

وأشار إلى أنه جارٍ ضبط العناصر التي سرقت بعض أجهزة الحاسب الآلي من مبنى حي «الأربعين» بعد اقتحامه أثناء انشغال الشرطة بتأمين القسم.

كانت المظاهرات قد انطلقت من جديد في السويس، مساء السبت، احتجاجا على الاعتداء على المعتصمين بميدان التحرير وفض اعتصامهم بالقوة.

وأكدت مصادر عسكرية بالجيش الثالث أن 15 من أفراد الجيش والشرطة العسكرية أصيبوا، بينهم 3 ضباط، بجروح طفيفة واختناقات، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم ونقل 10 منهم إلى مستشفى السويس العام، فيما أصيب أحد أفراد الجيش بجرح قطعي في وجهه بعد اعتداء أحد البلطجية «المندسين» وسط المتظاهرين عليه بمطواة في وجهه وتم نقله للمستشفى.

بدأت المظاهرات بمسيرة انطلقت عقب صلاة العشاء من ميدان الأربعين نظمها تكتل شباب السويس وحركة 6 أبريل، وشارك فيها ما يقرب من 2000 شاب احتجاجا على فض اعتصام التحرير بالقوة.

وقام المتظاهرون خلال مسيرتهم بتمزيق جميع لافتات مرشحي الوطني المنحل المتقدمين لانتخابات الشعب القادمة لكل من الفردي وقائمتي «مصر القومي» و«الحرية»، فيما قام عدد من الشباب بتمزيق لافتات لمرشحين آخرين ظنا منهم أنهم «وطني».

وأشعل المتظاهرون النار في لافتة كبيرة لأحد المرشحين يدعى مجدي رضوان، مرشح مستقل فئات شعب، بعدما أسقطوها وأصيب أحد الشباب المتظاهرين نتيجة سقوط لوح خشبي كانت عليه اللافتة، وتم نقله للمستشفى العام.

وردد المتظاهرون هتافات ضد المشير طنطاوي والمجلس العسكري منها «ارحل بقى خلينا نعيش.. ارحل ماتورّطش الجيش»، مطالبين بـ«تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة وإقالة المشير طنطاوي»، فيما طالب آخرون بـ«إجراء انتخابات الرئاسة أولا وإلغاء أو تأجيل انتخابات الشعب والشورى».

ورشق بعض الشباب أفراد الجيش بالحجارة أمام ديوان عام محافظة السويس، فيما لم يتعامل أفراد الجيش مع أحد منهم، وغابت عن المظاهرات التيارات الإسلامية، التي كانت تنظم في ذات الوقت مؤتمرا جماهيريا يعرض حملاتهم وبرامجهم الانتخابية.

وأعلن عدد من المرشحين الفردي والقوائم بالسويس تعليق حملات دعايتهم الانتخابية احتجاجا على أحداث التحرير، والتي أكدوا «استحالة إجراء انتخابات في مثل هذه الأجواء التي تنذر بفشل العملية الانتخابية»، مطالبين بـ«تسليم السلطة للمدنيين».

وقال كمال البنا، أحد أعضاء «تكتل شباب السويس»، إنه جارٍ تنظيم مسيرة ستنطلق في الخامسة من مساء الأحد، أطلق عليها «مسيرة الغضب»، لافتا إلى أنهم «لم يقرروا بعد الاعتصام من عدمه في ضوء رد فعل الشارع السويسي»، مؤكدا أنه جارٍ إصدار بيان خلال ساعات باسم التكتل يضم مطالب الثوار بمدن القناة وشمال سيناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية