x

3 أسباب تُقرب محمد صلاح من ريـال مدريد عن ثلاثي عمالقة أوروبا (تقرير)

الثلاثاء 20-03-2018 16:01 | كتب: خالد وحيد |
محمد صلاح  - صورة أرشيفية محمد صلاح - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

يقدم محمد صلاح، نجم هجوم فريق ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني، موسمًا مذهلًا، حيث تمكن، السبت الماضي، من تسجيل أربعة أهداف «سوبر هاتريك» لفريقه، خلال المباراة أمام فريق واتفورد، والتي انتهت بفوز ليفربول «5-0»، ضمن منافسات الجولة الـ31 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ورفع «صلاح»، بهذه الأهداف الأربعة، رصيده إلى 28 هدفًا، لينفرد بصدارة ترتيب هدافي «البريميرليج»، برصيد 28 هدفًا، بفارق 4 أهداف كاملة عن الإنجليزي هاري كين، هداف توتنهام.

كما خطا «صلاح» خطوة كبيرة نحو الفوز بجائزة «الحذاء الذهبي»، والتي تقدم لهداف أوروبا، حيث يتقدم حاليًا بفارق 6 نقاط عن الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف وأسطورة نادي برشلونة الإسباني.

نتيجة لذلك، بدأ كبار أوروبا يعدون العدة للدخول في حرب مفاوضات للحصول على خدمات النجم المصري، في الصيف المقبل، يأتي في مقدمتهم أندية ريـال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وبايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.

وظهرت عدة تقارير إسبانية وإنجليزية تشير إلى أن ليفربول لن يتخلى عن «صلاح» لأي من الأندية التي ترغب في الحصول على خدماته، بأقل من 200 مليون يورو، ما يقلص عدد هذه الأندية ويقرب «صلاح» من ريـال مدريد بصورة أكبر.

ويقدم لكم «المصري اليوم»، تاليًا، أسباب تُقرب «صلاح» من ريـال مدريد عن غيره من الأندية الأخرى:

قواعد اللعب المالي النظيف والسياسة المالية المتشددة

تشكل قواعد اللعب المالي النظيف، التي يتشدد الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» في تنفيذها، أحد أكبر العوائق التي قد تحول من انتقال «صلاح» إلى ناديي باريس سان جيرمان أو برشلونة؛ حيث أنفق برشلونة 436 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفة والشتوية الأخيرتين من أجل التعاقد مع أكثر من لاعب، أبرزهم الفرنسي عثمان ديمبلي من بروسيا دورتموند، والبرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول، بينما حصل على 236 مليون يورو فقط من بيع لاعبيه، وبالتالي قد يضطر لبيع أكثر من 3 لاعبين، للحصول على المال اللازم للتعاقد مع «صلاح».

فيما أنفق باريس سان جيرمان أكثر من 400 مليون يورو، للتعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي «الذي سينتقل بشكل إجباري إلى الفريق في الصيف المقبل»، ويواجه بالفعل أزمة مع قواعد اللعب المالي النظيف، خاصة بعدما فشل في التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وكان باريس سان جيرمان مطالبًا بالفعل ببيع من 3 إلى 4 من لاعبيه في يناير الماضي، للوفاء بهذه القواعد، قبل نهاية السنة المالية، في الصيف المقبل، إلا أنه لم يتمكن سوى من بيع البرازيلي لوكاس مورا إلى توتنهام الإنجليزي، ما يضعه في مشكلة كبيرة قد تؤدي إلى تغريمه ماليًا واستبعاده من المشاركة في البطولات الأوروبية.

وبالتالي، يبدو أن هذان الناديان لن يفكرا في دفع 200 مليون يورو، أو حتى 150 مليون، للحصول على خدمات «صلاح»، حيث سيزيد ذلك بشكل كبير من مشكلتهما مع «يويفا».

من ناحية أخرى، ورغم امتلاكه للمال اللازم واعتباره واحدًا من أغنى الأندية في أوروبا، إلا أن بايرن ميونخ يتبع سياسة مالية متشددة في تعاقداته، فكانت أغلى صفقة قام بها في تاريخه، حين حصل على خدمات الفرنسي كورينتين توليسو، قادمًا من نادي ليون الفرنسي، في الصيف الماضي، مقابل 42 مليون يورو فقط.

وسبق وأن أكد أولي هونيس، رئيس النادي البافاري، وكارل هاينز رومينيجه، المدير التنفيذي، في أكثر من مناسبة، أن النادي البافاري لن ينساق وراء «جنون سوق الانتقالات»، ولن يدفع 100 مليون يورو للحصول على خدمات لاعب واحد.

وبالتالي، يبعد هذا الأمر «صلاح» كثيرًا عن الانتقال إلى بايرن ميونخ، إلا إذا قرر النادي التخلي عن سياساته التي لطالما التزم بها على مدار تاريخه.

في حين، لا يمتلك ريـال مدريد أو رئيسه فلورنتينو بيريز سياسة مالية متشددة، كما يمتلكون المال اللازم للحصول على خدمات «صلاح»، خاصة وأنهم لم ينفقوا سوى حوالي 70 مليون يورو في أخر موسمين على انتقالات اللاعبين، بينما حصلوا على ما يفوق الـ150 مليون يورو على بيع لاعبين.

الاحتياجات الفنية:

يبدو برشلونة وباريس سان جيرمان أقل الفرق الأربعة سالفة الذكر في حاجة فنية للحصول على خدمات «صلاح».

فبرشلونة تعاقد، في الصيف الماضي، مع «ديمبيلي»، والذي يلعب عادة في الجناح الأيمن «مركز صلاح»، كما تعاقد مع البرازيلي فيليبي كوتينيو، في الشتاء الماضي، ويستعين به على الناحية اليمنى أيضًا في بعض الأحيان.

وتتجه النية بشكل كبير لإعطاء الفرصة إلى «ديمبيلي» للمشاركة بشكل أساسي في المزيد من المباريات مع برشلونة في هذا المركز، رغم غيابه عن معظم مجريات الموسم الجاري، بسبب الإصابة، حيث بدأ بالفعل يستعيد مستواه المميز، والذي سبق وأن قدمه مع بوروسيا دورتموند الألماني في الصيف الماضي، ويندمج في التشكيلة الهجومية لبرشلونة.

فيما يمتلك باريس سان جيرمان عدة لاعبين في الهجوم، يتقدمهم نيمار ومبابي، الذي عادة ما يلعب في مركز «صلاح»، والألماني يوليان دراكسلر والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، والذين يمكنهم اللعب في مركزي الجناح أيضًا، ما قد يصعب من فرص حصول «صلاح» على مكان أساسي في تشكيل الفريق، مثلما يفعل مع ليفربول.

بينما يحتاج بايرن ميونخ للاعب في إمكانيات «صلاح»، خاصة مع كبر سن الهولندي أريين روبين وقرب رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الجاري، وعدم وجود أي لاعب أخر يمكنه اللعب بنفس الجودة في مركزه، سوى النجم المصري.

وعانى بايرن ميونخ كثيرًا خلال الموسم الجاري في مركزي الجناح، خاصة مع كثرة تعرض أجنحته للإصابات، سواء «روبين» أو «ريبيري» أو الفرنسي الشاب كينجسلي كومان، وظهر ذلك بشكل واضح عقب رحيل البرازيلي دوجلاس كوستا إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، في الصيف الماضي.

فيما يسعى ريـال مدريد للتعاقد مع «صلاح»، خاصة مع اقتراب الويلزي جاريث بيل من الرحيل عن النادي الملكي في الصيف المقبل، عقب ابتعاده بشكل جلي عن حسابات الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، للموسم المقبل، بعد الإصابات العديدة التي تعرض لها على مدار الموسمين الماضيين.

الفوز بدوري أبطال أوروبا:

يعتبر ريـال مدريد من أبرز الفرق المرشحة دائمًا للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، حيث فاز بهذا اللقب في 12 مناسبة «رقم قياسي»، مقارنة بـ5 ألقاب لبرشلونة ومثلهم لبايرن ميونخ، كما يحمل لقب البطولة في أخر موسمين، وفاز بها 3 مرات في أخر 4 سنوات.

ورغم المستوى السئ نسبيًا الذي يقدمه ريـال مدريد في الدوري الإسباني، وخروجه من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا خلال الموسم الجاري، إلا أنه تمكن، بقيادة «رونالدو»، في إقصاء باريس سان جيرمان «بتشكيلته القوية»، من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ويعتبر من بين المرشحين الأوفر حظًا للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، رغم مواجهته لنادي يوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي.

فيما يبدو باريس سان جيرمان يحتاج أولًا لاكتساب الخبرة والشخصية المناسبة للفوز بلقب كبير مثل دوري أبطال أوروبا، ما قد يحتاج لعدة سنوات قد تعوق «صلاح» عن الفوز به خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية