اهتمت الصحف الأمريكية،الجمعة، بقرار محكمة الأمور المستعجلة برفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك، وزوجته من جميع الميادين والشوارع وجميع المنشآت العامة فى أنحاء الجمهورية، وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن القرار يمحى «تاريخ آل مبارك» ويُضفى «الطابع الرسمى» على مطالب المتظاهرين منذ أشهر، مضيفةً أن قرار محو وإزالة «بصمات آل مبارك» سيستغرق وقتا طويلا بالنسبة للدولة.
وأشارت الصحيفة إلى مطالب الشباب والنشطاء بتغيير تسمية محطة مترو «حسنى مبارك» إلى محطة «شهداء ثورة 25يناير»، لافتة إلى «كوبرى مبارك للسلام»، المعروف بجسر قناة السويس الذى يربط بين صحراء سيناء والبر الرئيسى، وقالت إن «كل مدينة فى مصر تقريباً لديها شارع لمبارك».
بينما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن القرار يعد جزءاً من المناخ السائد الآن فى البلاد لمحو كل شىء يتعلق بالرئيس السابق، مضيفةً أن القرار نطق بانتهاء حكم «مبارك» المطلق الذى استمر قرابة 30 عاما، لدرجة أن المصريين لا يصدقون أنه رحل بالفعل. وأوضحت الصحيفة أن وجود صور «مبارك» فى كل مكان وهيئة حكومية كان شاهداً على «سلوك التملق الذى كان سائداً طوال ثلاثة عقود قضاها فى الحكم».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن سمير صبرى، المحامى الذى رفع دعوى قضائية لمحو اسم مبارك وعائلته من المنشآت العامة، قوله إن «الإبقاء على اسم آل مبارك بعد أن أصبحوا رمزاً للفساد والطغيان يعد استفزازاً لمشاعر البلاد».
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قول القاضى محمد حسن عمر فى حكمه إلى أن وجود أى شىء يُذكر بمبارك يسفر عن «أذى بالغ ومعاناة مستمرة» لأسر القتلى الذين سقطوا فى المظاهرات التى انتهت بالإطاحة بحكم مبارك. وفى سياق متصل وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية الحكم بأنه «أحدث تفكيك لإرث مبارك»، مؤكدةً أن القرار سيؤثر على المئات، بل ربما الآلاف من المنشآت، مثل محطات المترو والمدارس والشوارع والميادين والمكتبات فى جميع أنحاء البلاد التى تحمل اسم الرئيس السابق أو زوجته على مر السنين.