يلتقي المنتخب الوطني، الجمعة المقبل، نظيره البرتغالي، بطل أوروبا، في أولى مباريات المنتخب الوطني الودية بمعسكر سويسرا، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا.
وتحظى هذه المباراة بأهمية خاصة لدى الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، حيث يسعى لاختبار تشكيلته أمام منتخب قوي، مثل «برازيل أوروبا»، الذي يضم عدد من أفضل اللاعبين في القارة العجوز، يتقدمهم كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم ونجم هجوم فريق ريـال مدريد الإسباني، قبل المشاركة في المونديال.
وبالإضافة إلى «رونالدو»، من المنتظر أن تتوجه الأنظار إلى محمد صلاح، نجم هجوم المنتخب وفريق ليفربول الإنجليزي، والذي يقدم مستويات مذهلة خلال الموسم الجاري.
وشارك «صلاح» مع ليفربول في 41 مباراة مع ليفربول بجميع المسابقات، سجل خلالهم 36 هدفًا وصنع 12 أخريين لزملاءه، ليحقق عدة أرقام قياسية مع «الريدز»، منها كونه أكثر لاعب يسجل أهدافًا في موسمه الأول بتاريخ ليفربول.
وللتصدي لـ«صلاح»، استدعى فيرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، أحد أقوى تشكيلاته الدفاعية، لاختبارهم في مواجهة «صلاح»، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 28 هدفًا، خاصة مع إحتمالية وجود مواجهة محتملة بين نفس المنتخبين في دور الـ16 من المونديال، حال تخطيهما لدور المجموعات.
واستدعى «سانتوس» للدفاع، كلًا من: سيدريك سواريس «ساوثهامبتون الإنجليزي»، جواو كانسيلو «إنتر ميلان»، برونو ألفيش «رينجرز الاسكتلندي»، جوزيه فونتي «داليان بيفانج الصيني»، رولاندو «مارسيليا الفرنسي»، روبين دياز «بنفيكا»، فابيو كوينتراو «سبورتنج لشبونة البرتغالي»، رافائيل جيريرو «بوروسيا دورتموند الألماني».
ولم يقابل «صلاح» 6 من بين هؤلاء المدافعين من قبل، وهم: كانسيلو، فونتي، رولاندو، دياز، كوينتراو وجيريرو، فيما يمتلك إحصائيات رائعة أمام «سواريس» وعقدة من «ألفيش».
ويستعرض لكم «المصري اليوم»، تاليًا، إحصائيات «صلاح» أمام هذين المدافعين، الذين من المتوقع أن يشاركا بشكل أساسي خلال مباراة المنتخب:
- «سواريس»:
رغم تردي أوضاع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري، إلا أن هذا لم يمنع «سواريس» من تقديم مستوى جيد نسبيًا في مركز الظهير الأيمن، الذي يشارك فيه بشكل أساسي.
وشارك «سواريس» في 27 مباراة مع ساوثهامبتون بجميع المسابقات خلال الموسم الجاري، سجل خلالهم هدفًا وحيدًا ولكنه لم يصنع أي هدف لزملاءه.
ويعتبر «سواريس» أكثر مدافعي المنتخب البرتغالي مواجهة لـ«صلاح» على الإطلاق، حيث سبق وأن شارك أمامه في 5 مباريات مختلفة، سواء حينما كان مع سبورتنج لشبونة البرتغالي أو ساوثهامبتون، لم يفز في أي مباراة منهم.
كانت أولى مواجهات «صلاح» مع «سواريس» خلال الجولة الأولى من دور المجموعات للدوري الأوروبي، موسم «2012-2013»، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين بازل وسبورتنج لشبونة.
ولكن «صلاح» تمكن، خلال مباراة الجولة الأخيرة من نفس البطولة، من قيادة بازل لتحقيق فوز كبير على سبورتنج، بنتيجة «3-0»، بعدما صنع هدفين لزملاءه، في مباراة شارك فيها «سواريس».
عاد نفس اللاعبان للتواجه مرة أخرى، خلال مباراة تشيلسي وسبورتنج لشبونة، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا، موسم «2014-2015»
شارك «صلاح» في هذه المباراة لمدة 6 دقائق فقط، حينما حل بديلًا لهازارد، في الدقيقة 84 من اللقاء، ولكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف، في فوز تشيلسي «1-0».
ورغم مشاركة «صلاح» في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لنفس البطولة، بشكل أساسي ولمدة 71 دقيقة، إلا أن «سواريس» غاب عن لشبونة في تلك المباراة للإيقاف، في المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي «3-0».
تأجلت مواجهتي اللاعبين الأخريين، حتى الموسم الجاري من «البريميرليج»، خلال مباراتي ليفربول أمام ساوثهامبتون.
وتألق «صلاح» بشكل كبير في كلا المباراتين، حيث سجل هدفين في مباراة الجولة الـ12، والتي انتهت بفوز ليفربول «3-0»، بينما سجل هدف وصنع أخر، في مباراة الجولة الـ27، والتي انتهت بفوز ليفربول «2-0» في الجولة الـ27، ليشكل عقده للمدافع البرتغالي، قد يسعى للتخلص منها من خلال الفوز على المنتخب الوطني.
- برونو ألفيش:
أحد أبرز المدافعين المُخضرمين في المنتخب البرتغالي، ونجم دفاع فريق رينجرز الاسكتلندي، وأحد المدافعين القلائل أيضًا الذين فشل «صلاح» في التسجيل بشباكهم.
يمتلك «ألفيش»، 36 عامًا، 94 مباراة دولية في رصيده مع المنتخب البرتغالي، وكان رفقة «سواريس» من بين من ساهموا في فوز «برازيل أوروبا» بلقب «يورو 2016»، لأول مرة في التاريخ.
وقد سبق لـ«صلاح» وأن واجه «ألفيش» في مبارتين سابقتين، لم يحقق الفوز في أي منهما ولم يسجل أو يصنع أي هدف لزملاءه.
كانت المواجهة الأولى بين «صلاح» و«ألفيش» خلال مباراة بازل وزينيت الروسي، بإياب دور الـ16 من بطولة الدوري الأوروبي، موسم «2012-2013»، وهي المباراة التي انتهت بفوز زينيت سان «1-0».
ولكن صلاح ورفاقه ضمنوا وقتها تأهل بازل لربع نهائي البطولة، إثر الفوز ذهابًا بنتيجة «2-0»، في مباراة جلس فيها «ألفيش» على دكة البدلاء طوال أطوار المباراة، بينما صنع فيها صلاح هدفي فريقه.
انتظر كلا اللاعبان لمدة 4 سنوات كاملة، قبل أن يلتقيا مرة أخرى، خلال الجولة الثانية من الموسم الماضي للدوري الإيطالي، ولكن هذه المرة بقميصي روما وكالياري الإيطاليين.
انتهت هذه المباراة بالتعادل الإيجابي «2-2»، حيث فشل «صلاح» في قيادة «ذئاب العاصمة» للفوز المباراة، عقب فشله في صناعة أو تسجيل أي هدف أمام صلابة «ألفيش» الدفاعية.
في مباراة الدور الثاني، شارك برونو مع كالياري بشكل أساسي، فيما غاب صلاح عن اللقاء، لتواجده مع المنتخب الوطني في بطولة كأس أمم أفريقيا، وانتهت المباراة بفوز روما «1-0».
ولعل «صلاح» يتطلع لتسجيل أي هدف في مرمى المنتخب البرتغالي، بتواجد «ألفيش»، للتخلص من عقدته معه، مثلما فعل مع غيره من المدافعين خلال الفترة الماضية.