زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلى نجح فى شراء الطائرة الرئاسية المصرية التى خدمت الرئيسين الراحل أنور السادات، والسابق حسنى مبارك، وقالت إنها الطائرة نفسها التى حملت السادات فى زيارته التاريخية إلى إسرائيل عام 1977، ومبارك فى زيارته الوحيدة إلى تل أبيب عام 1995.
قالت يديعوت أحرونوت: «إن الجيش الإسرائيلى تمكن بالفعل من شراء الطائرة الرئاسية المصرية بوينج 707، التى هبطت فى مطار بن جوريون بتل أبيب قبل 34 عاما، وكانت مدهونة بألوان العلم المصرى الأحمر والأبيض والأسود، وعلى متنها السادات، فى خطوة هزت العالم وما زالت آثارها تتفاعل حتى اليوم».
قال مدير الموقع الإلكترونى الإسرائيلى «المجال الجوى»، تحى بن عامى، للصحيفة إن الجيش تمكن من شراء الطائرة من تايلاند فى فبراير الماضى، فى إطار البحث عن طائرة من طراز بوينج 707 لتنضم لما يعرف بـ«السرب الجوى الدولى الإسرائيلى» الذى يضم أيضا طائرة أمير قطر التى اشتراها الجيش الإسرائيلى منذ 13 عاما، وما زالت فى خدمة إسرائيل حتى اليوم.
ويوضح «بن عامى» أن قصة الطائرة المميزة بدأت عام 1974 حين تم شراؤها مباشرة من خط الإنتاج لتنضم إلى أسطول «مصر للطيران»، قبل أن تتحول إلى الطائرة الرئاسية فى خدمة أنور السادات الذى استخدمها فى سفرياته، وأشهرها زيارته لإسرائيل فى 19 نوفمبر 1977، وفى أعقاب اغتيال السادات انتقلت الطائرة لخدمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وحملته مرة أخرى إلى إسرائيل لحضور جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحق رابين الذى اغتيل عام 1995، وهى الزيارة الأولى والأخيرة التى قام بها مبارك لإسرائيل، لكن الطائرة ظلت فى خدمة رئاسة الجمهورية المصرية، قبل أن تخرج من الخدمة سنة 2005 لتفسح المجال أمام طائرة جديدة أكثر تطورا من نوع «إيرباص A». ولم تهتم مؤسسة الرئاسة فى مصر بالاحتفاظ بالطائرة التاريخية، حسب مزاعم الصحيفة الإسرائيلية، وتم بيعها لشركة أمريكية.
ويضيف «بن عامى» أن تحريات الجيش الإسرائيلى حول تاريخ الطائرة تكشف أن ملكيتها انتقلت عدة مرات حتى استقرت بأحد المخازن بتايلاند، قبل نقلها فى فبراير الماضى إلى ملاكها الجدد فى إسرائيل.