لا تزال الاشتباكات دائرة منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد بين مئات المعتصمين في ميدان التحرير، من ناحية وقوات الأمن التي تراجعت لحماية مبنى وزارة الداخلية من ناحية آخرى.
وتستمر قوات الأمن في إلقاء قنابل الغاز على المعتصمين في الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية وتحديدا شارعي أحمد محمود والشيخ ريحان، فيما يرد المتظاهرون بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات .
وشهد الميدان عمليات «الكر والفر» بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى حيث واصل المعتصمون محاولاتهم لاجتياز الطريق المؤدية الى مبنى وزارة الداخلية من جهة شارع القصر العينى ومحمد محمود وسط إغلاق تام للميدان أمام حركة المرور من كافة الاتجاهات .
كما استمر تدفق المئات من الأشخاص للانضمام للمعتصمين، فيما يشهد المستشفى الميدانى تزايدا ملحوظا فى تبرعات المواطنين بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للاسعافات الأولية.
وقد خلا ميدان باب اللوق القريب من مبنى وزارة الداخلية من السيارات المنتظرة فى الساحة المخصصة لانتظار السيارات بعد تحطم العديد منها خلال الأحداث التى وقعت على مدار الساعات الماضية وإلحاق أضرار بالعديد من المحال التجارية فى المنطقة .
وتقوم قوات الأمن المركزى حاليا بتدعيم مواقعها فى الطرق المؤدية لمبنى الوزارة للحيلولة دون وصول الحشود الغاضبة اليه، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.
وقامت مجموعات «ألتراس» الأهلي والزمالك بإشعال الشماريخ في الشارعين المؤديين إلى مبنى وزارة الداخلية.
على جانب آخر احترقت أجزاء من واجهة الجامعة الأمريكية، المطلة على ميدان التحرير، نتيجة للقنابل التي تلقى من جهة قوات الأمن على المتظاهرين.
وقد قطعت الكهرباء فجر الأحد عن الميدان والشوارع المؤدية إليه في محاولة لتفريق المتظاهرين وإرغامهم على ترك الميدان.