كشفت دراسة طبية النقاب عن أن تعرض الأمهات للمواد البلاستيكية السامة قد يحد من خصوبتهن وأبنائهن لأجيال قادمة في المستقبل.
وتشير دراسة أجريت بجامعة إيلينوي الأمريكية على مجموعة من الفئران، أن التعرض إلى المواد الكيميائية المتواجدة في مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية المستخدمة بشكل روتيني، قد يسهم في انخفاض أعداد وجودة الحيوانات المنوية لدى ذكور الفئران، كما أن تأثير تلك المواد يعرقل هرمونات الجسم، والتي تسمى بالمواد الكيميائية معطلة للغيوم وقد تمتد إلى أكثر من جيل واحد.
وقالت الدكتورة رضوى بركات، أستاذ الخصوبة بجامعة ألينوي «انخفض عدد الحيوانات المنوية بين الرجال بشكل كبير على مدى العقود القليلة الماضية، ولكن السبب وراء هذه الظاهرة المزعجة كان غير معروف، فيما تشير نتائج الدراسة إلى أنه عند تعرض الأم إلى خلل في الغدد الصماء أثناء الحمل، فإن أبناءها وأبناء الأجيال القادمة قد يعانون من نقص في الخصوبة أو في مستوى الهرمونات لديهم».
وقام الباحثون بدراسة تأثير عنصر ثنائي الفلزات ثنائي الإيثيل هكسيل، وهو من بين المواد الكيميائية الأكثر انتشارًا التي تؤدي إلى تعطيل الغدد الصماء، ويتواجد هذا العنصر في مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية الاستهلاكية، بما في ذلك مستحضرات التجميل، والأجهزة الطبية، والألعاب البلاستيكية.
كما وجدت الدراسة، أن الفئران الذكور كانت تعاني من انخفاض مستويات هرمون الذكورة «التستوستيرون» في دمائها وعدد الحيوانات المنوية؛ ومن ثم تراجع مستويات الخصوبة في عمر عادة ما تكون مستويات الخصوبة مرتفعة«.