نجحت الأجهزة الأمن بالإسكندرية في كشف غموض العثور على جثة عجوز مقتولا داخل منزله بشارع الأصدقاء، بمنطقة الهانوفيل، غربي المحافظة.
حيث توصلت جهود البحث التي أشرف عليها اللواء شريف عبد الحميد مدير مباحث الإسكندرية أن مرتكب الواقعة قهوجي وكان يدخر نقوده مع المجني عليه الذي يعمل بمهنة شيخ قهوجية ومسؤول عن إلحاق العمالة بالكافتريات والمقاهي ويوم الحادث رفض المجني عليه رد مدخرات المتهم فقتله.
تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، بالعثور على جثة شخص داخل الشقة سكنه بعقار كائن شارع الأصدقاء، منطقة الهانوفيل.
بالانتقال والفحص، تبين أن الشقة محل البلاغ بالطابق الخامس، ووجود جثة قاطنها المواطن (ص . ع. ع) ، 65 سنة ، عامل، مسجي على ظهره على سرير حجرة نومه، يرتدي كامل ملابسه، ومصاب بجروح قطعية بالرأس والجانب الأيمن من الرقبة، وجميع منافذ الشقة سليمة.
بسؤال نجله ويدعى (م. ص .ع) ، 33 سنة ، سائق، مقيم بمساكن الإيجي كاب، الهانوفيل، قرر أن والدة يقيم بمفرده ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته وأنه اليوم قد حضر للاطمئنان عليه فوجده بهذه الحالة، 4 أيام استغرقها ضباط مباحث قسم شرطة الدخيلة لتحديد شخصية المتهم بدأت بتتبع الهاتف المحمول للمجني عليه والذي كان مغلقا ولم يستخدم منذ الحادث ما زاد من صعوبة مهمة فريق البحث، ولكن مع تكثيف التحريات أدلى بعض الشهود بأوصاف شاب فى العشرين من عمره شوهد يوم الحادث يصعد لمنزل المجني عليه.
تمكن المقدم باسر القطان، رئيس مباحث القسم من تحديد شخصية المتهم وهو ( م ا ع) 22 سنة قهوجي - من أهالي مركز شرطة الفيوم - محافظة الفيوم مقيم شارع الجمعية منطقة الهانوفيل دائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه بمواجهته أنكر فى البداية ولكن جرح في يده لفت انتباه رئيس المباحث وبسؤاله عن سبب الجرح أجاب انه ناتج عن سبب وقوعه على الأرض إلا أن رئيس المباحث واجهه بأن الجرح ناتج عن السكين التى قتل بها المجني عليه ما أدى إلى انهياره واعترافه بارتكاب الواقعة.
وأمام المستشار علاء فرج رئيس نيابة الدخيلة أدلى المتهم باعترافات تفصيلية وقر بأنه تربطه بالمجني عليه علاقة عمل منذ سنتين عندما جاء من بلدته للعمل فى الإسكندرية حيث قام المجني عليه والذي يعمل شيخ قهوجية بإلحاقه بالعمل بأحد المقاهي ونظرا لأنه يستأجر مسكن به عمال آخرين وخوفا من تعرضه للسرقة من زملاءه فى السكن قرر ادخار نقوده مع المجنى عليه، وعند مطالبته له برد المدخرات رفض فحدثت مشادة كلامية بينهما إستل على إثرها سلاح أبيض سكين تصادف تواجدها على منضدة السفرة بصالة الشقة وعاجله بطعنة نافذة بالصدر وتناثرت الدماء على الحائط وحاول المجنى عليه الهرب إلا أن المتهم تتبعه وتملك كنه وأدخله حجرة النوم وقام بالإجهاز عليه طعنا بالسكين وبلغ عدد الطعنات وفقا لتقرير الصفة التشريحية 18 طعنة حتى أرداه قتيلا.
وفجر المتهم مفاجأة حيث قرر فى تحقيقات النيابة انه كان خائفا أن يكون المجني عليه على قيد الحياة رغم كم الطعنات فقرر أن يقطع كف يده لينزف حتى الموت، وأضاف المتهم انه عقب ذلك فام بغسل السكين وإعادتها لمطبخ الشقة وغسل وجهه واستولى على هاتفي محمول وحقيبة جلدية بداخلها مبلغ 1000 جنيهاً وبعض المتعلقات الشخصية بالمجنى عليه وفر هارباً، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الدخيلة من ضبط المسروقات والأداة المستخدمة في الواقعة، وبعرض نتائج التحقيقات على المستشار محمود الغايش المحامى العام لنيابات الدخيلة أمر بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.