رحب أمير ويلز في مقر إقامته بلندن بستة باحثين مصريين من برنامج المنح الدراسية المشترك بين بريطانيا والأزهر؛ لتبادل الأفكار عن التسامح الديني وجهود مكافحة التطرف، ويرعى أمير ويلز، الحاصل على الدكتوراه الفخرية من الأزهر نظرًا لعمله على تشجيع الحوار بين الأديان، حملة جمع الأموال من أجل المنح الدراسية.
وأوضحت السفارة البريطانية، في بيان، الأحد، أن الطلاب الستة هم: الطالبة "مريم شحاتة"، والطالب "محمد جمال"، والطالب "محمود عفيفي"، والطالبة "دعاء بيومي"، والطالب "محمد المراكبي"، والطالبة "روضة فوزي". وهم يدرسون حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه في الجامعات البريطانية المرموقة بما في ذلك جامعة لندن للدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، وجامعة كينجز كوليدج بلندن، وجامعة برمنجهام، وجامعة إدنبرة، وجامعة لانكستر. وحضر الاستقبال أيضًا السفير البريطاني في مصر "جون كاسن" وعدد من داعمي البرنامج.
وأضافت أن منحة الدراسات الدينية تأسست عام 2015 على يد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف -الشيخ "أحمد الطيب" ، والسفير البريطاني "جون كاسن"، وتهدف تلك المنحة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان من أجل دعم الأصوات الدينية المتجددة والإيجابية في مصر وفي جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2016، تم منح ست منح دراسية، وتُقدر قيمة كل منحة بأكثر من 170,000 جنيه إسترليني لكل مرشح.
وتتمتع المملكة المتحدة بشراكة طويلة الأمد مع الأزهر، كما يصادف هذا العام الذكرى السنوية الحادية عشر لبرامج المجلس الثقافي البريطاني مع الأزهر، والتي تشمل دعم مركز الأزهر للغات وبناء قدرات الأزهر لدعم التطوير المهني لمعلمي المدارس الابتدائية والثانوية. ويدرس حاليًا عدد من الطلاب البريطانيين في الجامعة. كما استضاف الأزهر مؤخراً مجموعة من الدبلوماسيين البريطانيين لتعزيز فهمهم للإسلام.
وصرح السفير البريطاني "جون كاسن" إلى الأزهر في مصر: "إن تمكين الشباب والأصوات الإيجابية هو جزء أساسي من الجهود العالمية لمكافحة التطرف. وهنا تكمن أهمية برنامج المنح الدراسية المشترك بين بريطانيا والأزهر، ونحن فخورون بالشراكة مع الأزهر بغية تشجيع الحوار ودعم قادة الشباب مثل الطلاب المصريين الستة الحاضرين هنا اليوم، من أجل تعزيز قيم السلام والانفتاح والتسامح".
وقال جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، "أكثر من عشر سنوات من العمل الدؤوب بدأ يثمر عن صداقة عميقة بين المملكة المتحدة وطلبة الأزهر .من خلال عملنا بتدريس اللغة الانجليزية نستطيع مساعدة طلبة الأزهر للتعبير عن أنفسهم بالمحافل الدولية والمساهمة في تحقيق فهم أفضل للإسلام حول العالم"، وتباعت أنه حتى الآن، تم دعم هذه المنحة بسخاء من قبل عدد من الجهات المانحة، بما في ذلك "عاصم علام" و"خالد عزازى" ومؤسسة البنك التجاري الدولي. وأشارت إلى أنه في هذا العام، أقام اثنان من المانحين الجدد، وهما "باسل الباز" و"توفيق دياب"، شراكة مع برنامج المنح الدراسية، وقالت إن هذه هي الخطوة الأولى في حملة لجمع مليوني جنيه إسترليني من أجل توفير (15) منحة دراسية إضافية على مدار السنوات القادمة حتى عام 2025.