قتل مدنيان على الأقل في تفجير انتحاري أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه .السبت .فيما يواصل مقاتلوا الحركة ضغوطهم على كابول وسط تزايد الدعوات إلى اجراء محادثات سلام.
وجرح العديد في التفجير الانتحاري الذي وقع في ساعة الذروة صباحاً في المنطقة الصناعية في المدينة، وقالت وزارة الداخلية الأفغانيةأنه كان يستهدف شركة الأمن العالمية «جي 4 اس».
وهذا رابع تفجير انتحاري تشهده كابول في ثلاثة اسابيع، ويأتي بعد ايام على تأكيد الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الاميريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان أن حماية العاصمة تشكل المحور الرئيسي لجهود هذه القوات حاليا.
كما يأتي فيما تواجه طالبان ضغوطا متزايدة لقبول العرض الذي قدمه الرئيس اشرف غني الشهر الماضي باجراء محادثات سلام لانهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاما.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية نجيب دانيش لوكالة الأنباء الفرنسية:انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في المنطقة التاسعة من كابول«.
وتحدث الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد مجروح عن سقوط اربعة جرحى على الاقل في الهجوم.
وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية نصرت رحيمي ان الشرطة الامنية «جي4اس» كانت مستهدفة بالهجوم لكن الانتحاري «فجر نفسه قبل الوصول إلى الهدف».
وأوضح أن مدنيين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في الهجوم الذي وقع بينما كان موظفون متوجهين إلى اعمالهم في صباح اول ايام الاسبوع في افغانستان.
وقال رحيمي أن الانتحاري كان يقود السيارة باتجاه مقر شركة «جي 4 اس» إلا انه «فجر نفسه قبل الوصول إلى هدفه».
وكثف مقاتلو طالبان وتنظيم داعش هجماتهم في كابول في الاشهر الاخيرة ما زاد الضغط على الحكومة الافغانية التي تتهم مراراً بالعجز عن حماية المدنيين.
وكان أحدث هذه الهجمات في مارس عندما فجر انتحاري نفسه في منطقة شيعية من المدينة ما أدى إلى مقتل تسعة اشخاص على الاقل. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وفي زيارة مفاجئة إلى كابول الثلاثاء قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان «عناصر» من طالبان منفتحون على محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
إلا أن طالبان، اكبر حركة مسلحة في افغانستان، لم ترد على اقتراح غني في فبراير بعقد مؤتمر دولي في كابول، وواصلت شن الهجمات القاتلة في أنحاء البلاد.